نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم السبت اعتراف بلاده رسميا بالقدس الغربية "عاصمة لإسرائيل"، لكنها لن تنقل سفارتها إلى هناك على الفور.

وفي هذا الصدد حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف من"بيع المواقف" الدولية للإدارة الأمريكية ما سيغلق "الباب أمام السلام". 

وقال ابو يوسف معلقا على الإعلان الاسترالي إن الحكم على هذه الخطوة مرهون بتباعاتها وما يمكن أن يعقبها من قرارات اخرى لجهة نقل السفارة الاسترالية وذلك في ظل غياب أي حل نهائي أو افق للعملية السياسية بسبب التعنت الاسرائيلي.

وشدد ابو يوسف أن أي خطوة قادمة يجب ان لا تتجاوز  دعم وجود دولتين، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وربط ابو يوسف القرار قبل رئيس الحكومة الأسترالية موريسون، الذي استخدم الورقة الفلسطينية لرشوة اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه في الانتخابات.

مؤكدة ان هذا الاعتراف سيهز مكانة استراليا ومصالحها في العالم العربي والإسلامي.

وسبق لموريسون أن قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنه مستعد لنقل السفارة. وأدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار السابق إلى شعور "إسرائيل" بالرضا وإثارة غضب الفلسطينيين وقلق العالم العربي والحلفاء الغربيين.

وفي إطار ردود الفعل الأولية على تلك التصريحات، أعربت الشبكة الأسترالية للدفاع عن فلسطين عن أسفها لهذه الخطوة.

وقال رئيس الشبكة القس جورج بروننج "بما أن إسرائيل تزعم السيادة الكاملة على كل القدس وترفض الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تطالبها بالانسحاب من القدس الشرقية المحتلة، لا يمكن أن نمنحهم الفرصة للتحرك بحرية".ونُظر إلى إعلان موريسون المفاجئ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسخرية، لأنه جاء قبل أيام من انتخابات جزئية حاسمة في دائرة انتخابية بها تمثيل يهودي قوي، وهي انتخابات خسرها حزبه بعد ذلك. 

  وبإعلان موريسون اليوم تنضم أستراليا إلى كل من روسيا وبنما وجمهورية التشيك التي تعترف بالقدس الغربية "عاصمة لإسرائيل".