نابلس - النجاح الإخباري -  

لم يفوت مغردون اللقطة التي أظهرت عبد الله بن زايد خلال حفل التوقيع تائها لا يعرف أين يضع توقيعه.

سخر ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي من ارتباك وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، وحيرته بشأن مكان توقيعه في وثيقة اتفاق التطبيع بين بلاده وإسرائيل.

واتجهت أنظار العالم إلى البيت الأبيض، الثلاثاء، لمتابعة حفل توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع إسرائيل، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"التاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.

وللتوقيع عنهما، أرسلت الإمارات بن زايد، فيما أوفدت البحرين وزير خارجيتها عبد اللطيف الزياني.

وألقى وزيرا خارجية الإمارات والبحرين، إضافة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلماتهم، وبعد أن فرغوا منها اتجهوا إلى وضع توقيعاتهم على اتفاقية التطبيع.

وأظهرت لقطات خلال الحدث، وزير خارجية الإمارات، تائها لا يعرف أين يضع توقيعه، فاستعان بسيدة تشرف على المراسم، ثم اضطر إلى سؤال الرئيس الأمريكي الذي كان يجاوره، لكنه لم يسعفه، فذهب سائلا نتنياهو.

ومن المفترض أن صياغة نص الاتفاقية يتم تذييلها بأسماء واضحة للدول الموقعة، وهذا يعني أن ابن زايد، لم يعرف قراءة اسم بلده الإمارات. ولم يفوت مرتادو مواقع التواصل هذه اللقطة، إذ تفاعلوا معها بسخرية وتندر.

وقالت صاحبة حساب يحمل اسم "غونا الزهارنة" في تغريدة على تويتر: "ههههههههههههههه شفتوا لما (رأيتم عندما) وزير الخارجية الإماراتي ما عرف وين (أين؟) يوقع؟".

كما نشر حساب كميل الخليفة، الفيديو الذي يظهر وزير خارجية الإمارات حائرا بشأن مكان التوقيع، وقال عبر تويتر: "عبد الله بن زايد مو داري وين (لا يعرف أين) يوقع لاحظتوا؟".

ولخص المغرد سعود عودة المشهد بكلمات قليلة قائلا إن "عبد الله بن زايد لا يعرف أين يوقع وعلى ماذا ويحاول أن يغش عن ترامب الذي لم يكترث له"، مختتما تغريدته بعبارة: "مسخرة ومذلة".

واستنكر "رشيد" عدم معرفة بن زايد بمكان التوقيع، وقال في تعليق على الفيديو: "لا يدري أين يوقع؟! فكيف له أن يعرف على ماذا يوقع؟".

وسار مغرد آخر مع قول "رشيد"، وبدا مستغربا من الأمر، قائلا: "التلميذ (في إشارة إلى وزير خارجية الإمارات) لم يعرف حتى أين يوقع فما بالك على ماذا سيوقع؟".

والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وأعلنت البحرين، الجمعة، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي اتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/ آب الماضي.

وتعد البحرين رابع دولة عربية والثانية خليجيا تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيلي، بعد مصر 1979، والأردن 1994، ثم الإمارات في 2020.

وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة" في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات.