النجاح الإخباري - عادات وتقاليد وأنماط مختلفة تتبعها كل دولة في العالم وتتميز بها، لتعبر من خلالها عن تاريخها وأعرافها المختلفة، وسنرصد من خلال تقريرنا رمز من رموز الأصالة والرجولة عند الرجل العربي، المتمثل بالعقال والذي بات جزءً من اللباس العربي التاريخي ,فسقوط العقال حسب الاعراف العشائرية يعني سقوطاً عظيما للقيم والمعتقدات. 

لم تكن بداية ارتداء العقال من الانسان نفسه، فقد استخدم لربط الناقة لتثبيتها في مكان ما، ومنهم من يقول انه استخدم بمثابة السوط التي تضرب به الدواب لحثها على المسير، واختلفت الروايات بشأن أصل لبس العِقال، فهناك من يرى أن الأصل جاء بسبب تثبيت الغترة أو الشماغ لحماية غطاء الرأس من حرارة الشمس.

أما في العصر الحالي فقد اشتهرت دول الخليج بهذا اللباس واصبح ضمن العادات المتبعة،  وبالرغم من تشابه طريقة الصنع يختلف العقال من دولة خليجية الى اخرى حيث مرت صناعة العقال بمراحل عدة بدايتها من خيوط منسوجة من صوف الماعز مرورا بخيوط من القطن والحرير وصولا الى ابتكار طرق جديدة في النسج والنقشات.

ويعد الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية ابرز من ارتدى العقال حيث اضفى عليه رونقا خاصا واصبح جزء من اللباس السعودي بما فيه من دلالات ومعاني للرجولة اكثر من كونه مجرد حبل يوضع على الرأس، ولم يكن العقال السعودي، كما مظهره اليوم بلون الأسود، بل كانت له صبغته الملكية، وفيه خيوطٌ من الذهب.

ومع تطور الازمان وتلاحق الاجيال ظل العقال العربي ارث يفتخر به وعادة لا تضيع مع مرور الوقت حيث بقي ثابتا على رؤس الرجال متميزين به.