النجاح الإخباري - فرحة تجفف دموع الاشتياق لغائب خلف القضبان اجتمعت لأجلها عائلة ذوقان لتهدي ابنها الأسير براء أحر التهاني بنجاحه وانتصار إرادته

نحن قوم ننتصر أو نموت شعار كان بداية حكاية يعيشها الأسير براء ذوقان الذي استطاع أن يكسر شوكة السجان باكمال دراسته من عمق السجن وحصوله على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة النجاح الوطنية.

قالت عائشة أبو غضيب والدة الأسير براء ذوقان:" لقد كانت فرحة كبيرة جدا عندما علمت أن والده قام باحضار شهادة براء من جامعة النجاح والتي تؤكد ان براء انهى  المسيرة الجامعية من داخل السجن ؛كان السجن لبراء في البداية هو محنة ولكنه استطاع أن يحول هذه المحنة إلى منحة.

براء الذي اعتقل خمس مرات خلال سنوات دراسته في محاولة من الاحتلال لعرقلة المسيرة التعليمية لطلبة فلسطين إلا أن جامعة النجاح سهلت لأبنائها الطلبة المعتقلين اكمال دراستهم رغم السجن والسجان ما مكن براء من التخرج بعد انقطاع دام سنتين ليضيف انجازا جديدا لانجازاته حيث حصل على السند المتصل بالقرآن الكريم وأتم حفظه إلى جانب الكثير من الدورات.

وأضاف ذوقان: "تم اعتقال براء ما يقارب خمس مرات في فترة البكالوريوس ولكن شخصية براء كانت تتميز بنوع من الصلابة والإرادة القوية جدا والتي ساعدته في كل مرة من أن يبدأ من جديد بهمة وعزيمة عالية؛ ومنذ اللحظات الأولى للإعتقال وضع براء لنفسه مخطط رائع جدا يدل على همة عالية ومثابرة قوية وبدأ بتعلم السند وأنجز السند المتصل في قراءة القرآن وأتم حفظه وقام بتلقي عدة دورات تدريبية داخل الأسر وأخذ ما يقارب خمس شهادات بهذه الدورات وقام بالنهاية بختم هذه الانجازات بانجاز عظيم جدا وهو انهاء البكالوريوس من جامعة النجاح".

وتابع:"قمنا بترتيب الأمر بين اللجنة العلمية في سجن جلبوع والتي يرأسها ابن جامعة النجاح الأسير ياسر أبو بكر وبين ادارة الجامعة ونحن نشكره على هذا الاهتمام ونتمنى له الفرج القريب ان شاء الله وقد قام الأخ ياسر برفع هذه الدرجات إلى نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور رام الحمدلله وقد قام الدكتور ماهر النتشة مشكورا بنفسه بارسال الشهادة ووقد كانت لفتة رائعة جدا من ادارة جامعة النجاح في تيسير أمور التخرج لهؤلاء الطلاب فبراء ليس الطالب الأول الذي تدعمه جامعة النجاح".

اعتقال وظلمة وقيد سجان ظروف لم تكسر براء ولم تنل من عزيمته ليكون نموذجا للكثير من شباب فلسطين الذين اختطفهم الاحتلال من مقاعد الدراسة وغيبهم في زنازين القهر إلا أنهم أثبتوا أن الإرادة تنتصر.