النجاح الإخباري - تعزيزاً لصمود المواطنين في مدينة الخليل خاصة في المناطق المغلقة والتي يفرض عليها الاحتلال قيوداً مشددة، افتتحت البلدية ولجنة اعمار الخليل متنزهاً للاطفال في حارة جابر، والذي يأتي بتمويل من الحكومة البولندية.

قال القنصل البولندي بشمسواف شيش :إننا متواجدون هنا منذ عدة سنوات وتجمعنا علاقات طيبة مع الفلسطينيين ويمكنك بمشاهدة هذه الحديقة التي قمنا بإنشائها وستشعر بالسعادة من مظاهر فرح الأطفال وهذا ليس من منطلق أنني سفير ولكن بالشعور بمشاعر الأبوة تجاههم.

لجنة الاعمار ومنذ سنوات طويلة تتابع قضايا المواطنين وتحاول قدر المستطاع توفير ما يلزم من ترميم واعادة بناء المنازل وإصلاح البنية التحتية في سبيل دعمهم نظراً للظروف الصعبة التي تفرض عليهم من إجراءات الاحتلال ومستوطنيه.

حيث قال عماد حمدان مدير لجنة اعمار الخليل :إننا نتطلع إلى ايجاد متنفس آمن لأطفال هذه المنطقة فكما ترى هؤلاء الأطفال تعج المنطقة بهم هو مشهد يثلج الصدر لعدة أسباب منها أن هذا الجيل الذي أوجد من خلال لجنة اعمار الخليل الذي تم توفير له متنفس آمن وترميم المباني سيرفه عن نفسه بشكل آمن بعيدا عن مضايقات الاحتلال.

وأضاف يوسف الجعبري نائب رئيس البلدية:" نتواجد اليوم داخل حارة جابر وهي منطقة مغلقة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي ويتم منع دخول السيارات إلى هذه المنطقة ويتم تفتيش سكان المنطقة عند الوصول لمنازلهم بشكل كامل:؛ قمنا بتأهليل كل البنى التحتية في هذه المناطق من صرف صحي وكهرباء وماء واليوم نحتفل مع لجنة الاعمار بهذه الحديقة الصغيرة كي تكون متنفس لأطفالنا وأبنائنا">

المتنزه اقيم في أرض تبرعت بها عائلة جبر، ويعد الاول في المنطقة رغم صغر حجمه الا انه رسم الابتسامة على وجوه الاطفال الذين يتعرضون يوميا للمضايقات هم وعائلاتهم 

وقال عماد جابر أحد المتبرعين بالأرض أن هذه الأرض تعود ملكيتها لآل جابر والتي قامت بالتبرع بها للمصلحة العامة لانشاء متنزه للأطفال وهذه الحارة تم اغلاقها منذ أكثر من 20 عام وهناك يوجد كبت للأطفال فكان المتنزه بمثابة جرعة أكسجين للأطفال ولابعادهم عن مضايقات الاحتلال والمستوطنين.

المؤسسات والعائلات في مدينة الخليل تكاثفت جهودهم من أجل انعاش كل المناطق التي يغلقها الاحتلاال ابتداء من الحرم الابراهيمي الشريف وصولا الى كل نقطة يوجد فيها حاجز عسكري، لإبطال كل المخططات الاستيطانية التي تحاك ضد المنطقة ومواطنيها.