النجاح الإخباري - بحسرة وضيق يتأمل ماتبقى له من جهد زراعته لمحصول الذهب الاحمر على مدار عام مضى فامطار الشتاء  غمرت مايقارب ربع مساحة أرضه المزروعة ليتحول آوان حصاده لعبىء يثقل كاهله

يقول المزارع رائد قعدان أحد المتضررين من سقوط الأمطار:" لدي مساحة 8 دونمات فقدت ما قيمته 22 ألف دولار من المساحة الزراعية ومحصول هذا العام وهذا المبلغ يعتبر دين سيقوم صاحب هذا الدين برفع قضية في المحكمة لاسترداد دينه".

وهنا ايضا محاولات مستمرة للمزارع خالد وإخوته لانقاذ ماتبقى من مساحة أرضهم المزروعة بالفروالة/بإزالة آثار سيول الأمطار الغزيرة التي جرفت كل شيء في طريقها وانتهى بها المطاف بوأد فرحة جني ثمار هذا المحصول.

وأضاف محمود زايد مزارع آخر متضرر:"  الموسم انتهى بخسارة كبيرة دون أن نحصل قيمة ما دفعناه في الأرض والزراعة ومع اختلاطه بالرمل واتساخ جزء منه سيكون هناك تكاليف اخرى ندفعها فوق الخسارة لما تبقى من المحصول".

ولمواجهة هذه الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع الزراعي بسبب المنخفضات الجوية وضعف البنية التحتية طالب المزارعون الجهات المسؤولة بضرورة حصر الأضرار وتقديم تعويضات مالية عاجلة له.

من جهته قال المهندس محمد البكري مدير اتحاد العمل الزراعي:"  لا يوجد هناك حتى هذه اللحظة أي جهة سواء رسمية أو غير رسمية تقوم بالوقوف مع المزارع الفلسطيني وتدعمه عند الخسارة ولكن السلطة الفلسطينية قامت بانشاء صندوق ومهمة هذا الصندوق هو التدخل السريع والفوري لانقاذ المزارع".

هنا في أقصى شمال القطاع تحديات يعايشها المزارع مابين تقلبات المناخ واحتلال يحاول دون توقف قتل صموده على ارضه.