مرح العبوة - النجاح الإخباري - تحد جديدة و خطوه واثقه نحو مستقبل مشرق ترسمانه معا الطالب هديل حفيطة ، و مدرسة إصرار 3 في مستشفى النجاح الوطني الجامعي.
الجميلة قلبا و قالبا  هديل حفيظة خضعت لثلاثين جلسة إشعاعي ، و سبعة عشر جلسة كيماوي في سعيها لهزم سرطان العظم الذي أصابها قبل عام و نصف و هي في أوج حياتها لتحقيق طموحها و إكمال دراستها .

وفي حديثها عن المرض قالت هديل حفيظة بأنها كانت تتوقع أن تكون مصابة بمرض خطير لحجم الأوجاع التي كانت تعاني منها ؛وبعد اكتشاف أنها مصابة بالسرطان أصرت على العلاج لاكمال حلمها وحياتها ونشاطها.
فور تعرفي على هديل كان السؤال الذي يدور في عقلي ، كيف يمكن لهذه الشابة ان تأتي بكل هذه القوة و الصلابة لتقديم امتحان التوجيهي الفصلي لمبحث اللغة العربية في المستشفى و هي تخضع في نفس الوقت لجلسة كيماوي ، في يدها يلتصق القلم ، في جسدها يسيري الكيماوي 
وأضافت  هديل في حديثها عن الامتحان:" الأمر لم يكن سهلا وكان هناك معيقات بسبب تلقي العلاج وجرعات الكيماوي ولكن بقدر المستطاع كنت أحاول الصمود والاستمرار في الدراسة؛ سمعت عن المدرسة منذ مدة قصيرة وهي مدرسة في قمة الجمال والروعة وقمت بالتسجيل فيها لتقديم امتحان الثانوية العامة وحاولت فيها التوافق ما بين العلاج والتعليم".

مدرسة الاصرار 3 في مستشفى النجاح لها دور كبير في حشد همم الطلاب و مساعدتهم على الدراسة  و مواصلة تعليمهم و هم على سرير الشفاء 
وأشارت  نادية العابد مديرة مدرسة إصرار 3 في حديثها عن عمل المدرسة في مستشفى النجاح الوطني الجامعي بأن الهدف الأساسي من هذه المدرسة هي فتح المجال أمام المصابين بالأمراض الخطيرة باكمال حلمهم ومشوارهم التعليمي وهناك مدرسين مختصين يستطيعون متابعة هؤلاء الطلاب والمضي معهم من أجل اكمال حلمهم.

واكدت هديل بأن المرض لا يمكن أن يكون عائقا أمام أي حلم أو عمل تود القيام به ويجب على جميع المرضى أن لا يعطو الفرصة للأمراض بأن تسلبهم أمنياتهم وطموحهم قدر الإمكان .


الشابة هديل تمثل نموذجا يحتذى به في إصرارها و عزيمتها ، لتكون نافذة أمل لمن ترك مقاعد الدراسة مستسلما للمرض و اليأس ، إلا ان هديل آمنت أن مفتاح الحياة المشرقة في يدها  بالعلم و الارادة الصلبة .