نابلس - النجاح الإخباري - لم يستطع الإحتلال أن يثني الأسير أمير إشتية عن مواصلة حلمه، فمن عتمة سجنه تفتحت أمامه نوافذ الأمل والإصرار على إستكمال الطريق، ليتمكن بعد مرور 8 سنواتٍ على دراسته في جامعة النجاح الوطنية متنقلاً بين نور المعرفة وظلم السجن، أن يحصلَ على شهادته الجامعية في قسم العلوم السياسة ليثبت أن الحلمَ لا تطفئه السجون.

وتقول امان منصور، زوجة الاسير، انه يصعب على امير رؤية شهادته الجامعية، وقال لها انه يتمنى ان يتم تصوير شهادته، ولكن هناك صعوبة في وصول أي وثائق للاسرى.

الأسير اشتية والذي يقبع حاليا في سجن جلبوع المركزي دون محاكمة، تعرض لاعتقالات متتالية، عرف باجتهاده ومثابرته متحدياً الصعوبات كافة وكان عضو مجلس طلبة سابق في الجامعة، يطمح باستكمال الدراسات العليا، مطالباً بوجود تسهيلات في قرارات منح الشهادات للاسرى لضمان حقهم في تلقي التعليم.

وتوكد أمان منصور، ان امير يرى التقصير الكبير في موضوع الاسرى، ورسالته هي ان يتم تسهيل القرارات المتعلقة بمنح الشهادات للاسرى.

الاسير أمير اشتية يمثل نموذجاً لشريحة واسعة من الطلبة في الجامعات الفلسطينية كافة تتعمد إدارة سجون الاحتلال اعتقالهم وملاحقتهم بسبب توجهاتهم ومشاركتهم في أنشطة الأطر الطلابية المختلفة لتقييد حريتهم.