نابلس - تغريد العمور - النجاح الإخباري - قرابة ٣ أسابيع مضت على آخر تصعيد على قطاع غزة  ليعطي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حسب وسائل إعلام عبرية الضوء الأخضر لوزير الحرب نفتالي بينيت من أجل دراسة مقترح  يحمل في طياته الحديث عن تسهيلات اقتصادية سيتم طرحها على حركة حماس في قطاع غزة طرح ليس بالجديد لكن توقيته السياسي وربطه بالوضع الميداني ينبأ بنوايا الاحتلال تجاه القطاع.

وقال الدكتور أحمد يوسف المستشار السابق لحكومة هنية :" تحاول "إسرائيل" إيصال رسائل لحركة حماس أو سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة بأنه سيكون هناك مكافأة مع استمرار  مثل هذه السياسية ؛يمكن أيضا أن يكون هناك ميناء بحري يستطيع أن يكون متنفس لأهالي قطاع غزة ويمكنهم السفر عبره ، وربما بعض التحسينات كالمستشفى الأمريكي شمال قطاع غزة وهذه التسهيلات قد يرى الناس فيها مخرج لأزماتهم.

تتزامن وعودات الاحتلال وتسهيلاته المزمعة مع الوساطة المصرية الأممية التي هدفت لإبقاء التهدئة الهشة قائمة بالرغم من احتكام ردود أفعال كلا الطرفين لأوضاع الميدان مقابل استمرار الحديث عن جملة من التفاهمات الانسانية تصب نحو تخفيف الحصار عن القطاع بدأت ملامحها بتدشين لبنة اولى للمستشفى الأمريكي شمال القطاع بتمويل  قطري واميركي إلى جانب ارجاء مسيرات العودة مؤخرا.

كما أضاف مخيمر أبو سعدة الكاتب والمحلل السياسي بأنه لا أحد يعرف ما هي هذه التسهيلات الإسرائيلية ولكن يبدو أنها من أجل تخفيف حالة الاحتقان التي تسود في الشارع الفلسطيني في غزة ومن أجل وقف المظاهرات والمسيرات التي تحدث على طول السياج الفاصل مع اسرائيل منذ نهاية مارس عام 2018.

ما يدور في أروقة الاحتلال سياسيا وأمنيا حول أي تسهيلات اقتصادية يثبت أن تحييد غزة عن أي مواجهة قادمة هو رهن لدرجة انفجار أوضاعها الانسانية.