نابلس - تغريد العمور - النجاح الإخباري - بين شغف التعلم والتدريب النواة الأولى لبذرة مدرسة الهيب هوب في قطاع غزة وتحديدا في مدينة النصيرات هؤلاء المتدربين يراقبون ويحاكون حركات مدربهم وصولا للتمرس ودمج قضايا قطاع غزة عبر هذه الموسيقى.

يبدو أن قوانين الجاذبية لا تنطبق على إيقاع هذه الموسيقى وقفزات فرقة كامبز بريكرز فسرعة تفاعلهم تنسجم ومدربهم الشغوف بتحقيق حلمه من خلال تشكيله لنواة مدرسة للتدرب على الهيب هوب داخل أزقة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
بالرغم من هذه المساحة الضيقة التي صبغت بألوان صاخبة لتخلق لهم أجواءً مشجعة من الاندماج مع تقنيات الحركات وطاقة المتدربين.

يقول صاحب المدرسة الأولى للهيب هوب في فلسطين:
قمنا بالتفكير كثيرا وبالنهاية استطعنا أن نجعل المجتمع يتقبل هذا النوع من الفن وهذا النوع من الثقافة "ثقافة هيب هوب " بدمج الوضع الذي يعانيه قطاع غزة بالعروض الراقصة ..قمنا بعمل الكثير من الأنشطة عن قضايا مختلفة مثل الفقر وجدار الفصل العنصري وعن حقوق المرأة وعن الحصار وعن الحروب.


قضايا وهموم واحلام الشباب ووعيهم بواقعهم تترجمت عبر هذه الرقصات التي يبذلون لأجلها ساعات متواصلة من التعلم والتدريب بجهد مضاعف ووصولا لاتقانها بلياقة بدنية عالية ودقة وصبر وندية وتحدي..فكل متدرب هنا حجز لنفسه عبر الهيب هوب بطاقة حلم للوصول للعالمية.

أضاف أحد المتدربين بأنه عندما قمت بالتسجيل في مدرسة الهيب هوب كنت أخجل من أي يكون هناك كاميرا تقوم بتصوير حركاتنا ونحن نتعلم هذا الفن ولكن وبعد التعود والتدرب أصبح التصوير أمر غير مخيف بعد التحسن واتقان جزء من فن الهيب هوب .

وأشار أحد المدربين في المدرسة بأن ثقافة الهيب هوب تقوم بتفريغ جزء كبير من الطاقة السلبية التي بداخل المتعلمين فعند ممارسة هذه الثقافة تتحول الطاقة السلبية إلى طاقة ايجابية عبر رقصات وحركات فنية جميلة .


ويبقى الهيب هوب ثقافة مغايرة للمعتاد هنا في القطاع لكنه حمل في طياته رسائل هؤلاء الشباب للتعبير عن ذواتهم وعن أحلامهم خارج أسوار غزة المحاصرة.