نابلس - النجاح الإخباري - بين عسقلان وحيفا تقع قرية يبنا التي كانت قبل النكبة تنبض بالحياة... واليوم لم يتبق سوى بعض الأطلال منها مسجد ومنزلين استولت عليهن عائلات يهودية.

تتمتع يبنا في موقع استراتيجي بصفتها واقعة على طريق رئيسية تصل غزة في الجنوب بيافا في الشمال، وبذلك تشكّل البلدة عقدة مواصلات للشاطئ الجنوبيّ لفلسطين، وهي تبعد عن يافا قرابة 24 كلم وعن البحر 6 كيلو متر.

أقيمت القرية على أنقاض مدينة كنعانيّة قديمة تدعى "يبنى"، وربما تعني "يبنى أيل" أي الرب يبني. وعُرفت في العهد الرومانيّ باسم "يامينا"، ودعاها العرب يُبْنى – يبنا، وأما الفرنجة فسمّوها "إيبيلين".

ترتفع يبنا 26مترا عن سطح البحر، وقد بلغت مساحتها في عهد الانتداب البريطاني 127 دونماً. وكان أهالي البلدة يمتلكون نحو ستة الاف دونم وتقع غالبيّة تلك الممتلكات إلى الغرب من البلدة.

اشتهرت بزراعة الحمضيات والزيتون والنخيل وخاصة أنها غنية بالمياه بسبب الآبار وينابيع المياه.

دمرت العصابات الصهيونية عام 1949 قرية يبنا وأقاموا على أراضيها مدينة "يفنة" وثماني مستوطنات صغيرة بين السنوات  1949-1963.