لقاء خاص - تمارا حبايبة - النجاح الإخباري - نشاط رياضي ضخم للدراجات الهوائية في الحرم الجامعي كان بداية لأفكار رياضية حملت الكثير من الإنجازات فيما بعد

علاء الهموز  الذي دخل تخصص التربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية عن حب وشغف يروي للنجاح الاخباري مسيرته في هذا المجال فيقول "التحقت بتخصص التربية الرياضية عام 2009 لشغفي وحبي لأشكال الرياضة المختلفة  وأكملت المشوار في تخصص السياحة المجتمعية في جامعة بيت لحم عام 2014 لقناعتي بأن  التربية الرياضة تكمل مجال السياحة"

لم يكن التحاق الهموز في التربية الرياضية عن طريق الصدفة ولم يدرس الرياضة في جامعة النجاح الا لقناعته بأن البيئة الرياضية في الجامعة ستساعده على اكمال حلمه في رسم المسارات السياحية في فلسطين فيكمل قائلا" كنت أحاول إستغلال وجودي في جامعة النجاح الوطنية من خلال التدريبات في القاعات المخصصة للرياضة و كنت أسعى جاهداً إلى إستغلال الفرص التي تتيحها لنا الجامعة من من نشاطات التدريبية  كالسيرك والمباريات بالاضافة الى مشاركتي في  أول نشاط للدراجات في الحرم الجامعي الجديد والذي هدفنا من خلاله الى الترويج عن احدى الحملات انذاك"

 

ما بعد التخرج

تخرج الهموز من الجامعة وحصل في العام 2016 على رخصة دليل سياحي من وزارة السياحة الفلسطينية ثم بدأ في تحقيق حلمه على ارض الواقع من خلال مشاركته في درب الأردن لمدة أسبوعين و الذي بلغ طوله 733كم ،ويعتبر هذا الدرب من أكثر الفرص التي فتحت له المجال في عالم السياحة والذي شجعته على رسم درب مشابه له ولكن في فلسطين من الشمال الى الجنوب و بطول 333 كم

 

 

 

بعد رسم المسار وتشجع الكثير للإشتراك به، بدأ علاء بتنفيذه على أرض الواقع واستمر لمدة 7 ايام ما بين القرى والمحافظات الفلسطينية متخذين كافة اجراءات السلامة العامة ومن الجدير بالذكر ان هذا المسار ينفذ سنويا مع بداية فصل الربيع في فلسطين من اجل تشجيع السياحة المجتمعية والتعريف أكث على القرى والأماكن المختلفة .

مسارات أسبوعية

فيما بعد يروي الهموز للنجاح الاخباري بأن المسارات لم تتوقف على هذ الدرب فحسب انما ارتبط يوم الجمعة منذ عشرة سنوات بمسارات مختلفة في فلسطين حيث ينظم الهموز اسبوعيا مسارات في فلسطين تهدف الى استكشاف اماكن جديدة من أجل تعريف المشاركين عليها وتأكيدا على الكنز الذي تضمه طبيعة فلسطين .

ريم غزال زوجة الهموز والتي تشاركه المسارات جميعها تقول للنجاح الاخباري " تعرفت  من خلال السمارات على الكثير من القرى والآثار والأماكن التاريخية  والتي يجب على كل شخص معرفتها؛ فهي تخلق لدينا دافعاً لحب بلادنا أكثر،  بالإضافة الى ممارسة الرياضة في الطبيعة، التي تساعدنا على الخلص من ضغط الحياة والعمل و هي فرصة حقيقية أخدم بها مجتمعي وبلدي"

 

 

الكورونا والمسارات

 

لا شك بأن قطاع السياحة في العالم هو  أول ما تأثر بفيروس كورونا، وآخر ما يستعيد عافيته الا ان الهموز يسعى جاهداً الى الاستمرار في ممارسة انشطته الأسبوعية كلما تسنت له الفرصة مع اتخاذ كافة اجراءات السلامة العامة وبأعداد أقل ويضيف الهموز حول الخطط المستقبلية بأنه يسعى الى تطوير اماكن للتسلق من اجل  الاستعداد التام الى العودة للمسارات بعد التشافي من كورونا بالاضافة الى العمل على استكشاف مسارات جديدة عن بعد من أجل السير بها عندما يتسنى لهم ذلك.

عشرة سنوات من السياحة المجتمعية يضع فيها علاء فلسطين في أزهى صورها أمام السياح ،متحديا كل المعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال لضرب النشاط السياحي في الأراضي الفلسطينية