نابلس - النجاح الإخباري - سجلت صباح اليوم الثلاثاء 73 اصابة بفيروس كورونا في صفوف الاسرى في سجن جلبوع، وتكمن خطورة تسجيل الاصابات في صفوف الاسرى، كون الاحتلال لا يقدم العلاج اللازم، ويتجاهل اوضاع الاسرى المرضى، والذين تعد كورونا خطراً إضافياً يهدد حياتهم.

مختصون بعلم الاوبئة اكدوا ان السجون تعد بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا بشكل اكبر واسرع، نظراً للكثافة داخل السجون والبيئة قليلة التهوية والرطبة والتي تعتبر من أكثر الاماكن خصوبة لانتشار كورونا. 

السجون بيئة خصبة لانتشار كورونا بشكل أكبر وأسرع

أخصائي الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة النجاح د. وليد الباشا، أكد  ان الاماكن المغلقة والتي يكون فيها كثافة سكانية كبيرة، توفر الظروف الملائمة لانتشار كورونا وهذا ما يحدث داخل سجون الاحتلال.

وتابع في حديث لـ"النجاح الاخباري": الفيروس سينتشر بكل سهولة وسلاسة بين الاسرى، اضافة الى ان الاجواء داخل السجون هي المفضلة للفيروس، حيث ان اشعة الشمس لا تدخل الزنازين، والاسطح هناك مناسب لتكاثر الفيروس.

وأضاف الباشا:" كذلك هناك بعض الاسرى فحوصاتهم الاولية ستكون سلبية وهناك نسبة خطأ بالفحص، وربما يكون الاسير مصاب وهذا سيزيد من فرص انتشار الفيروس داخل السجون".

ما حدث كان متوقعاً

رئيس قسم الصحة العامة و الوبائيات في جامعة النجاح، دعبد السلام الخياط، أكد على ان السجون بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا، خاصة وانها تفتقد للمقومات الصحية لمنع انتشار الفيروس.

وتابع الخياط في حديث لـ"النجاح الاخباري": هذا الامر كان متوقعا منذ البداية، فالسجون فيها اعداد كبيرة من الاسرى وفي ظروف سيئة جداً، وهي الظروف المناسبة لانتشار وتكاثر الفيروس بكل سهولة".

واضاف:" لا يتم توفير  اي اجراءات لمنع انتشار الفيروس لذلك من المتوقع ان يتم تسجيل المزيد من الاصابات بكورونا داخل السجون".

العدد مرشح للزيادة

المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أكد تسجيل 73 اصابة بكورونا في سجن جلبوع، صباح اليوم والثلاثاء، مشيراً الى أن العدد مرشح للزيادة.

وأضاف في حديث لـ"النجاح الاخباري": الاصابات سجلت بقسم (3) وقسم (1) وتم اغلاق السجن بشكل كامل،  وننتظر نتائج فحوصات الاسرى المخالطين".

وأكد عبد ربه ان الاسرى طلبوا من ادارة سجون الاحتلال منذ منتصف الاسبوع الماضي اجراء فحوصات لهم، في ظل وجود اعراض على بعض الاسرى ولكن ادارة سجون الاحتلال تجاهلت مطالبهم ورفضت اجراء الفحوصات، بحجة ان ما يحدث معهم اعراض انفلونزا عادية، وليست كورونا.

وشدد على ان الاحتلال لا يقدم للاسرى المصابين العلاج اللازم، ولا يحجرهم بأماكن مناسبة، ما يعد استمراراً لسياسة الاهمال الطبي المتعمد بحق الاسرى في سجون الاحتلال.

يذكر ان هيئة الاسرى نددت في تقريرها بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال واستهتار الاحتلال في الحفاظ على سلامة المعتقلين، وأكدت على أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفا لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.