نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - نشر الصحافي والباحث الإسرائيلي المستشرق، ايدي كوهين، صورة للأمناء العامين لحركة الجهاد الإسلامي، فتحي الشقاقي ورمضان شلح وزياد النخالة، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه "تويتر" وكتب عليها قريباً.

خبراء بالشأن الإسرائيلي والعسكري، أشاروا في أحاديثهم لـ "النجاح الاخباري"، أن هذه قد تكون رسالة من الاحتلال الإسرائيلي للعودة لسياسة الاغتيالات، التي ينتهجها منذ قيام دولته، مشددين في ذات الوقت على أن زياد النخالة الامين العام الحالي للجهاد الاسلامي هو رقم (1) بالنسبة للمطلوبين لـ "إسرائيل".

ليست جديدة

واعتبر المختص بالشأن الإسرائيلي، عليان الهندي، أن سياسة الاغتيالات ليست جديدة، مشيراً إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يمارس الاغتيالات ليعبر فيها عن الانتقام كما حالة اغتيال الأمين العام الاول للجهاد فتحي الشقاقي.

وقال الهندي لـ "النجاح الاخباري": إن" هناك أحاديث تشير إلى اغتيال رمضان شلح عن طريق السم، ولكن هذا الأمر لم يؤكد حتى الآن"، لافتاً إلى أن النخالة الآن على رأس المطلوبين لجيش الاحتلال".

وأضاف أنه تمت عملية اغتيالات قيادات الجهاد لثلاث مراحل المرحلة الأولى للانتقام والثانية للتغيير أما الثالثة للردع، مشدداً على أن اغتيال الشخصيات القيادية قد تغيّر السياسات.

واغتال جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الشقاقي في 26 أكتوبر للعام 1995 في مالطا بعد إطلاق اثنين عليه النار عن قرب كانوا مستقلين دراجتهم النارية.

إيصال رسائل

في ذات السياق، أوضح المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن مصداقية ايدي كوهين لست كبيرة، ويحاول ان يختلق الفتن وتسميم الاجواء والتحريض.

وبيّن منصور ي حديثه لـ "النجاح الاخباري"، انه تم انتقاد كوهين داخل "إسرائيل" بسبب انتقاده لملك الاردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أنه سبب العديد من الازمات للاحتلال الإسرائيلي.

اما بخصوص ما نشره عبر حسابه من صورة للأمناء العامين للجهاد الإسلامي، قال إنه قد يكون رسائل يريد الاحتلال ايصالها للجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة للعودة لسياسة الاغتيالات.

وأضاف ان النخالة هو الامين العام الحالي للجهاد الذي قد يكون الدور عليه "الاغتيال"، منوهاً إلى أن "إسرائيل" لم تعلن في أي مرة توقفها عن سياسة الاغتيالات.

وأوضح منصور أنها لم تستخدمها الفترة الحالية لعدم تصعيد الاجواء، مستدركاً "لكنها تمارسها بشكل فعلي وعملي بحق الشعب الفلسطيني وقيادته".

وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت وفاة أمينها العام رمضان شلح، مساء السبت، في 6 يونيو للعام 2020 الجاري.

الاغتيالات واردة

من جهته يرى الخبير بالشأن العسكري، اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، أن الاحتلال الإسرائيلي يرى أن الجهاد الإسلامي تنظيم مقاوم عسكري بالدرجة الاولى، لافتاً إلى أن سياسة الاغتيالات قد يستخدمها الاحتلال الاسرائيلي الفترة الحالية.

وقال الشرقاوي لـ"النجاح الاخباري": إن "إسرائيل عندما اغتالت الشقاقي قالت أنها قامت بتصفية أهم قائد فلسطيني، ولا حديث حول اغتيال شلح لأن هناك أقاويل تقول انه تم تسميمه والايام القادمة ستوضح، ويحاولون الآن اغتيال النخالة لأنه أقرب إلى الشارع الفلسطيني وتحشيده".

وأضاف أن النخالة يحمل فكرة المقاومة العسكرية أقرب من السياسي"، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي مُصر على اغتيال النخالة لأنهم لا يريدون نمطه وتفكيره.

وأوضح الخبير بالشأن العسكري أن الاحتلال يعتقد بأن اغتيال النخالة سيكون مريحاً لحركة حماس الذي تحاول عمل تهدئة معها في قطاع غزة، مشدداً على أن الخالة المطلوب الاول لاحتلال الإسرائيلي قبل رئيس حماس في غزة يحيى السنوار.

وكان اليؤور ليفي الصحفي الإسرائيلي، قال إن قادة الأذرع العسكرية في قطاع غزة وخاصة الجهاد قلقون جدا من النشاط المكثف لسلاح الجو الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة في سماء قطاع غزة، سواء كان ذلك ضمن مناورة "السهم القاتل" أم لا، مضيفاً "هم على يقين من أن هذه محاولة لجمع معلومات استخبارية قبل تنفيذ عملية اغتيال أو سلسلة من الاغتيالات".‏