نابلس - النجاح الإخباري - توالت تبعات انفجار مرفأ بيروت الذي اودى حتى اللحظة بـحياة 171 شخصاً، استقالة الحكومة اللبنانية، ومطالبات بتنحي الرئيس اللبناني ميشال عون،.

محللون اكدوا ان لبنان مقبلة على تعقيدات سياسية، في ظل وجود طبقة سياسية تسيطر على الحكم، ومن جانب اخر فاستقالة الحكومة اللبنانية ارتدادات ونتيجة للضغوطات الدولية، ما يضع لبنان امام مرحلة جديدة على الاصعدة كافة.

 الباحث السياسي اللبناني نزار عبد القاضي، أكد ان لبنان مقبلة على تعقيدات سياسية جديدة،  بعد تفاقم الازمة واستقالة الحكومة اللبنانية،  التي تلت انفجار بيروت.

وقال عبد القاضي خلال برنامج "سيناريوهات" الذي يبث على فضائية النجاح ويقدمه الاعلامي "جهاد قاسم":  يوجد في لبنان طبقة سياسية تحكم من خلال دول، تربطها مصالح مع مجموعة من القطاعات المالية والاقتصادية التي تسيطر على كل مقدرات لبنان".

واشار الى ان الخلاف السياسي في لبنان يتطور ويكبر يوما بعد يوم، مؤكداً بأن المظاهرات الاحتجاجية في بيروت تمثل كل الطبقات السياسية والطائفية.

من جهته قال المحلل السياسي اشرف عكة  ان استقالة الحكومة اللبنانية،  استجابة لارتدادات الحالة عقب انفجار بيروت ونتيجة للضغوط الدولية.

وتابع في حديث خلال برنامج "سيناريوهات": نحن امام مرحلة جديدة لتغيير انماط التفاعلات السياسية في لبنان،  وما حدث يمكن ان يؤدي الى صياغة النظام السياسي اللبناني على اعتبار ان لبنان يحتاج الى تغيير في الطبقة السياسية والنظام باكمله".

وحول تسرع الحكومة في قرار استقالتها قال عكة:" الحكومة هي كبش الفداء لمكونات الطبقة السياسية والطائفية في لبنان واستقالتها جاء استجابة لمطالب الشعب".

وشدد عكة على ان انقسام الحكومة اللبنانية بمثابة مشروع انقسام سياسي جديد كونها موالية لبعض الاطراف اللبنانية وهذا نتيجة التقسيمات الموجودة في الدولة.

يذكر ان انفجاراً هائلاً هز مدينة بيروت يوم الثلاثاء الماضي،  بعد انفجار مواد شديدة الانفجار كانت مخزنة لسنوات مما أسفر عن  مقتل 171 شخصاً، وإصابة نحو 6000 شخص وتشريد مئات الآلاف.