النجاح الإخباري - تستمر حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال نفتالي بينت، بتشريع قوانين وقرارات من شأنها تسهيل مشاريعها الاستيطانية، للسيطرة على الاراضي الفلسطينية، وكان اخرها اعلان بينت ضم مناطق "ج" في الضفة الغربية المحتلة لـ"إسرائيل"، اضافةً لتشكيله هيئة خاصة بتعزيز الاستيطان في الاراضي الفلسطينية في المناطق"ج"، وأطلق على هذه الهيئة اسم "منتدى المعركة على مستقبل المنطقة "ج".

محللون ومسسؤولون اكدوا ان دولة الاحتلال تستغل الدعم الامريكي لتمرير مشاريعها الاستيطانية وفرض سيطرتها على الاراضي الفلسطينية، مشددين على ضرورة وجودة استراتيجية وطنية لدعم المواطنين في مناطق "ج"، وشددوا كذلك على اهمية الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال ومخططاته.

 عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل ابو يوسف أكد أن نتنياهو يسعى لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها.

وشدد ابو يوسف في حديث لـ"النجاح"، على ضرورة الذهاب إلى المؤسسات الدولية والاحتكام للقانون الدولي لوقف هذه الجرائم، وعلى راسها الاستيطان، مشيراً الى ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة من المؤسسات الدولية من أجل محاسبة الإحتلال على جرائمه، في اسرع وقت ممكن وعدم إعطاء المجال "لاسرائيل" لاستغلال الوقت والسيطرة على المزيد من أراضي المواطنين.

وأضاف:" أن المقاومة الشعبية لم تصل إلى المستوى المطلوب من أجل فرض مواجهه شاملة في وجه الاحتلال، ويجب وضع إستراتيجية لوقف الإتفاقيات مع الإحتلال ومقاطعته، كما ان الوحدة الفلسطينية ضرورة لمواجهة الاحتلال والوقوف في وجه مخططاته الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".

وتابع ابو يوسف:" إدارة ترامب  شريكة لحكومة الاحتلال في إطار صهيوأمريكي، وتسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، بدءا،  من الإعلان عن إطلاق صفقة القرن في الـ(6) من ديسمبر 2017، في الوقت الذي أعلن ترامب أن القدس عاصمة للاحتلال، وما تبعه من نقل للسفارة الامريكية إلى القدس في 14 أيار 2018.

في حين أكد ابو يوسف ان  القيادة الفلسطينية لن تسمح بذلك، ومستمرة بالوقوف في وجه كل المؤامرات التي تُحاك ضد القضية والشعب الفلسطيني.

 وأشار ابو يوسف الى ان اجتماعاً  سيعقد يوم الجمعة بحضور الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، من أجل بحث أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وفي هذا السياق أكد المحلل السياسي  ايمن يوسف، ان المواطن الفلسطيني في مناطق الأغوار، ومناطق (ج) بحاجة ماسة الى  خطة فلسطينية أشمل، تتمثل بتعزيز التنمية،  والتواجد الفلسطيني بشكل كبير في هذه المناطق".

واضاف يوسف في حديث لـ"النجاح": التصريحات الرسمية من العديد من دول في العالم بما فيها التصريحات البريطانية، وتصريحات الاتحاد الاوروبي "خجولة"، لأنها تقتصر على بيانات الشجب والاستنكار، دون تنفيذ على امر الواقع".

وتابع:"  بعض الرشوحات التي برزت في بعض المقالات الصحفية، والاخبار،  توحي أن احد مخططات الإدارة الأمريكية القادمة في منطقة الشرق الأوسط، يمكن ان تكون الإعلان عن الخطوط العريضة لخطة خارطة القرن.

يذكر ان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت اعلن اليوم عن تأسيس هيئة خاصة بتعزيز الاستيطان في الاراضي الفلسطينية في المناطق"ج"، وأطلق على هذه الهيئة اسم "منتدى المعركة على مستقبل المنطقة "ج".

وكان  وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت أعلن في الثامن من الشهر الجاري عن  ضم مناطق "ج" في الضفة الغربية، لدولة الاحتلال.