غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - استنكرت الفصائل الفلسطينية تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، التي اعتبر فيها أنه من حق إسرائيل ضم أجزاء من مناطق الضفة الغربية، مشددة على أن هذه المواقف تمثل الولايات المتحدة الأمريكية وإدارتها.

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، اعتبر أمس السبت، أنه من حق إسرائيل ضم أجزاء من مناطق الضفة الغربية، مستدركا : "لكنه ليس من حقها ضم المناطق كافة".

ورفض فريدمان في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز توضيح طريقة رد فعل الإدارة الأميركية في حال نفذت الحكومة الإسرائيلية بعد وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية، مبينا أن الإدارة لن تحكم مسبقا على مثل هذه القضية.

من جهتها، أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، تصريحات  فريدمان، وقالت "اذا ما كانت هذه المواقف تمثل الموقف الاميركي الرسمي ام موقف غلاة المستوطنين في اسرائيل؟

وأشارت "فتح" في بيان اصدرته مفوضية الاعلام والثقافة، ، إلى ن السياسة التقليدية للولايات المتحدة تعتبر الاراضي الفلسطينية ارض محتلة حسب القانون الدولي، وأنها هي من وضع مرجعيات مؤتمر مدريد للسلام انطلاقا من قراري محلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام، والتي هي ذاتها مرجعيات اتفاقيات اوسلو وكنت واشنطن ترعى لعقود عملية السلام على اساسها.

واستنكرت حركتا حماس والجهاد بشدة تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مؤكدتين على أن هذه التصريحات قد خرجت من مستوطن متطرف ينفذ سياسات الاستعمار.

وأكّد القيادي في حركة حماس باسم نعيم أن تصريحات فريدمان "مرفوضة"، معتبرًا أنّها " تعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة الأمريكية المتطرفة".

من جهته، هاجم المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب السفير الأمريكي قائلًا إنّه "مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".

في السياق، قالت الحكومة الفلسطينية، إن تصريحات سفير أميركا لدى اسرائيل ديفيد فريدمان الخارجة عن الشرعية الدولية، والمتماهية مع السياسات الإسرائيلية، تؤكد أنه سفيرٌ للاستيطان، ولمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. 

وأشار المتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم، إلى أن أن تصريحات فريدمان وهي تعكس حجم الارتهان الأميركي لنوازع الغطرسة، وشهوة التوسع الإسرائيلية، تعكس بالمقابل حجم الفضيحة للدولة العظمى التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي مجموعة من أولئك الذين لم يبلغوا بعدُ سنَّ الرشد السياسي، من غلاة المتطرفين أمثال كوشنر وجرينبلانت وفريدمان، الذين باتوا يمارسون السياسة بخفةٍ هي أقرب للمهرجين ولاعبي السيرك المثيرين للرثاء والبكاء، تنال من هيبة الدولة العظمى أكثر مما تنال من رصيد الهواة من تجار العقارات والصفقات الطارئين على العمل السياسي.

من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. واصل أبو يوسف، تصريحات  فريدمان، ضوءً أخضر من أمريكا لاستمرار الاحتلال في العمل على ضم الضفة الغربية والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متواصلة الأركان.  

وأضاف أبو يوسف في تصريح لـ "النجاح الإخباري": "إن تصريحات المستوطن فريدمان تتيح للاحتلال الاستمرار في الانتهاكات وتهدف لتمرير صفقة القرن". مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ترفض التعاطي مع كل ما يتعلق بهذه الصفقة؛ بما فيها رفض المشاركة في مؤتمر المنامة ودعوة العرب للمقاطعة.  

أما الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، وصف تصريحات فريدمان بأنها وقحة، ولا قيمة لها، وأنها تمثل تعدياً سافراً على القانون الدولي.

واضاف أن "هذه التصريحات لم تفاجئ أحداً ففريدمان يعمل منذ مدة ناطقاً رسمياً لدى نتنياهو و المستوطنين، وتصريحاته تفضح زيف ادعاءات فريق ما يسمى بصفقة القرن التي يرفضها الفلسطينيون ويجب أن ترفضها كل الدول العربية ودول العالم".

فيما قالت وزارة الخارجية والمغتربين انها سندرس تقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد السفير الامريكي لدى "اسرائيل" ديفيد فرديمان والذي اعتبر فيها أن من حق اسرائيل ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

واضافت الوزارة في بيان لها " أن كان كلامه العنصري يرتقي لدرجة تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية لما يرتكبه من تصريحات وأفعال ومحاولات لفرض رؤيته العنصرية، وهو ما يدلل على خطورته على السلم والأمن في المنطقة، وتعريضه الشعب الفلسطيني لعديد المخاطر والمؤامرات".