نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري - جولات واتفاقات عديدة بين الفصائل الفلسطينية لانهاء الانقسام من القاهرة للدوحة كلها باءت بالفشل أمام عدم تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة كما في الضفة الغربية من قبل حركة حماس،  ليأتي لقاء جديد في موسكو، عله يحدث اختراقاً في تحريك هذا الملف وتحقيق الحلم الفلسطيني بإنهاء الانقسام مرة واحدة والى الأبد، أو أن يضاف هذا الحوار لغيره من الحوارات التي كان مصيرها الفشل.

فرص ضئيلة

الكاتب والمحلل السياسي نبيل عمرو، قال: " لا شيء جدي سينتج عن اجتماعات الفصائل، والهدف من التوجه لموسكو بناء علاقة جدية، معها بصفتها حليفاً دولياً للجانب الفلسطيني، كما ان حماس لا تستطيع ان ترفض دعوة موسكو، لكن موضوع المصالحة وفي موسكو لن يكون مختلفاً عما حدث بالقاهرة، والتي لها وزنها في هذا الملف ومع ذلك لم يحدث اي شيء".

واضاف في حديث لـ "النجاح": من الواضح أن القدرة الحقيقة بالضغط موجودة لدى مصر، فمعبر رفح بيد الجانب المصري، وكذلك العلاقات مع اسرائيل فيما يتعلق بملف التهدئة، واشياء كثيرة لدى الجانب المصري يضغط بها ان اراد يستخدمها، لذلك الدور المصري اقوى لكن الامور اصبحت فروسيا يهمها ان يقال بأنها تدخلت في موضوع المصالحة لردم الفجوة بين الاشقاء".

اقرأ ايضا: لافروف: الإنقسام الفلسطيني يمثل ذريعة لترويج صفقة القرن

وتابع عمرو:" كما ان دولة عظمى مثل روسيا يهمها أن تشارك بمعظم الانشطة الجذابة بالشرق الاوسط، والموضوع الفلسطيني ليس لديهم ما يعملوا به، الا ملف المصالحة، فالتسوية مقاولة امريكية، والدعم المالي روسيا خارج هذا الملف كلياً، وما تبقى هو ملف المصالحة، ومع ذلك من الصعب التوقع بحدوث اختراق من خلال هذا اللقاء في موسكو".

وأكد ان فرص موسكو بان تصنع من نفسها قطب بالشرق الاوسط ما زالت ضئيلة، فالولايات المتحدة تعتمد على "إسرائيل"، فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، وعلاقة موسكو بإسرائيل مقتصرة على الوضع في سورية، فالتدخل الروسي بالشرق الاوسط عليه حظر امريكي اسرائيلي".

إقرأ أيضًا: إعلان موسكو يؤكد وحدة شعبنا إزاء القضايا الجوهرية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة

مجابهة روسية امريكية

من جانبه قال المحلل السياسي هاني حبيب:" هذا الاجتماع لن يحدث اختراقاً في ملف المصالحة، كما ان روسيا نفسها لا تراهن على احداث اختراق فعال بهذا الملف، نظرا لأن مصر تمسك بهذا الملف بكل قوة، واذا كان الجانب المصري وبما له من امتدادات وعلاقات وامكانيات الضغط، وبكل ثقله لم يستطع أن يحدث اختراقاً فيما يتعلق بالانقسام، فروسيا تدرك تماماً انها لن تحدث اختراقاً فيه".

واضاف في حديث لـ "النجاح": ما يحدث ربما نسميه شكل من أشكال المجابهة بين روسيا والولايات المتحدة، والكل يعرف أن روسيا لها موقف واضح من صفقة القرن والاونروا ونقل السفارة، وهو متوافق مع الموقف الفلسطيني، كما انها اعترضت على عقد اجتماع وارسو، فهذا اللقاء للفصائل سيخدم بشكل ما السياسة الروسية بالشرق الاوسط".

اقرأ ايضاً: الأحمد: اجتماعات موسكو كسرت الجمود بين الفصائل

يذكر ان حوارات بحث مستجدات القضية الفلسطينية، وملفِ المصالحة الوطنية، انطلقت يوم امس الاثنين في العاصمة الروسية موسكو بحضور وفود 10 فصائل فلسطينية.