غزة - خاص - النجاح الإخباري - يرى مختصان بالشأن الإسرائيلي، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في عمليته التي قامت بها قوة خاصة شرق خانيونس في تحقيق أهدافه، مؤكدين في الوقت ذاته أن رد فصائل المقاومة على سقوط الشهداء وعلى هذه العملية هو من سيحدد طبيعة التصعيد خلال الساعات القادمة.

وبحسب المختصان في أحاديثهما لـ"فضائية النجاح" فإن وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان، قد ذهب للجهة التي يريدها، وهي جهة التصعيد والعمل العسكري ضد غزة، خصوصاً وأنه اعترف بأنه ضد أي تهدئة مع القطاع .

وكانت الطائرات الحربية "الاسرائيلية" قد شنت سلسلة غارات عنيفة، مساء أمس الاحد، على عدة أهداف شرق بلدة خزاعة شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.

واستشهد 7 مواطنين و أصيب 7 آخرين بجراح مختلفة، جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمجموعة شرق خان يونس.

وأعلنت الصحة في غزة، في بيان لها، عن هوية الشهداء وهم: نور الدين محمد سلامة بركة (37 عاما)،  محمد ماجد موسى القرا (23 عاما)، علاء الدين محمد قويدر (22 عاما) مصطفى حسن محمد أبو عودة (21 عاما)، محمود عطا الله مصبح (25 عاما)، وعلاء فوزي فسيفس(24 عاما) وعمر ناجي مسلم أبو خاطر (21 عاما).

جهة التصعيد

المختص بالشأن الإسرائيلي، عصمت منصور يرى بأن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد ذهب للجهة التي يريدها، وهي جهة التصعيد والحرب على قطاع غزة، لافتاُ إلى أن ليبرمان قد اعترف بأنه ضد التهدئة مع غزة وضد ادخال الأموال وأنه مع الحل العسكري في التعامل مع غزة.

وأكد منصور خلال حديثه لـ"فضائية النجاح" أن ليبرمان يحاول من خلال هذه العملية أن يدفع لانهيار التهدئة بين الاحتلال وحركة حماس في غزة.

وأشار إلى أن رد فصائل المقاومة في غزة هو من سيحدد هذه المعركة، إذا ما كنا ذاهبين لتصعيد أكبر أم أن الامور ستشهد لهدوء، منوهاً إلى أن الأمر الذي أدى لتلك العملية حالة الغليان التي تشهدها حدود غزة بالإضافة إلى المظاهرات داخل "إسرائيل"، التي تطالب بتوفير الأمن للمستوطنين على مستوطنات غلاف غزة.

كما ولفت المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أن محاولات الضغط على نتنياهو سواء من الجمهور الإسرائيلي أو حتى من أعضاء الكابينيت سيدفعه نحو التصعيد على غزة، منوهاً إلى ان هناك العديد من العوامل التي دفعت لقيام الاحتلال الإسرائيلي لهذه العملية على حدود شرق خانيونس، وفق تحليله.

وأعلن الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاثنين، مقتل ضابط اسرائيلي من الوحدات الخاصة، وإصابة آخر برصاص مقاومين خلال عملية خاصة لقوات الاحتلال الليلة الماضية، في عمق قطاع غزة، وفقا لما ذكره المتحدث باسم قوات الاحتلال.

وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال: "خلال عملية لقوة خاصة تابعة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة اندلع تبادل إطلاق النار وفي الحادث قُتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخر بجروح متوسطة".

عملية فاشلة

من جهته، أكد المختص بالشأن الإسرائيلي، حسن لافي أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي دخلت لتنفيذ عملية عسكرية شرق خانيونس قد فشلت في تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن الإعلام الإسرائيلي تحدث بعنوان عريض عن الفشل الإسرائيلي الكبير من هذه العملية.

وقال لافي خلال تحليلاته لـ"فضائية النجاح": لا أحد يمكنه أن يتوقع ماذا سيحدث، خصوصاً وأن هناك العديد من المواقف والآراء وفي ظل الحديث عن تهدئة بين حماس وإسرائيل".

واستدرك "لكن الميدان وطبيعة رد المقاومة هما من سيحكمان على ما سيحدث خلال الساعات المقبلة"، معتبراً ما حصل شرق خانيونس جريمة إسرائيلية .

وأوضح لافي أن ما حصل ليلة أمس ليس نشاط طبيعي، لأن القوة الإسرائيلية قد فشلت، وأضاف "ونحن شاهدنا كم الصواريخ والقصف على المنطقة من خلال مساندة الطيران لهذه القوة".

وكان مراسل الإذاعة الإسرائيلية "تساحي دبوش يقر"، أكد فشل العملية التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة خانيونس.

وقال: إن العملية التي نفذها (الجيش الإسرائيلي) مساء الأحد في قطاع غزة فشلت، بعدما تم كشفها وملاحقتها داخل القطاع.