منال الزعبي - النجاح الإخباري - استعدت مدينة نابلس لاحتضان أبنائها المغتربين، بعد أن أتّمت التحضيرات لمؤتمر "نابلس تجمعنا" الذي عقدته اللجنة التحضيريّة في المدينة، وهو المؤتمر الأوَّل من نوعه والذي جاء كخطوة أولى لوصل الوطن بمغتربيه، جمعت خشبة مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنيَّ، بين مغتربي الوطن ومحبيه وفرسان المؤسسات الفاعلة في محافظة نابلس.


الكثير من المغتربين الذين سجلّوا نيّة الحضور لم يتمكَّنوا من الحصول على تصاريح دخول لوطنهم، ما يُعزِّز فكرة الإصرار على التواصل معهم بشتى الطرق؛ لقهر الاحتلال وغطرسته.

وقد افتتح القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية الدكتور ماهر النتشة المؤتمر مرحّبًا بالحضور من أهل وضيوف، وأعرب عن أنَّ هذا اللقاء يُعبِّر عن التلاحم العضوي بين أبناء البلد مهما فصلت بيننا الحدود وفرّقتنا الحواجز.

وأكَّد النتشة أنَّ الغربة القصرية لا تفرضُ رحيل الأرواح عن جسدها الأم ألا وهو الوطن، وعبّر بقوله: "المغتربون هم جذور منغرسة تُجدِّد عهد ارتباطها صباح مساء".

المغتربون الذين لبوا الدعوة من محافظة نابلس وخارجها، أتوا من عدَّة أقطار منها الأردن والخليج والسعودية والسويد، وأمريكا.
وقال عضو اللجنة التحضيرية إياد عنبتاوي لـ"النجاح": "المؤتمر خطوة أولى في مشوار تواصل الوطن مع أبنائه المغتربين، ودعوتهم للاندماج معنا ومع همومنا وقضايانا والأخذ بيد الوطن نحو التطوير من خلال التواصل و الدعم والاستثمار".

وأضاف عنبتاوي أنَّ المؤتمر يتضمن أربعة محاور، محور التواصل، والمحور التنموي الاقتصادي، والتنموي الاجتماعي، وأخيرًا المحور الشبابي الريادي، هذه المحاور التي يديرها محاورون محليون ومغتربون، مع مداخلات الحضور لإثراء اللقاء.

الحاضر من بعد غياب أ. هشام دويكات مؤسس ومدير عام شركة إينوفا للتنمية البشرية المستدامة، المقيم في الأردن الشقيق، قال في حديث له مع "النجاح": "أسست شركتي في الوطن منذ أربعة شهور، حرصت على التواصل مع الوطن من خلال الزيارات السنوية وهو المكان الأنسب للاستثمار بخلاف ما يروج له في الخارج".

وأضاف دويكات أنَّ هذا المؤتمر خطوة ايجابية، ودعا إلى التريث والصبر للخروج بنتائج مرجوّة لهذه الفكرة الرائدة، مؤكّدًا على ضرورة التلاحم والترابيط العضوي بين الشباب والمؤسسات والتركيز أكثر على التعليم ما يقوي موقفنا في وجه العدو.

ويهدف المؤتمر لذي يستمر ليوم غدِ الأربعاء (25/7/2018)،إلى تفعيل التواصل بين الوطن وأبنائه المغتربين كجزء لا يتجزأ منه، لتعزيز الانتماء وربط الأجيال ببعضها وبالوطن.

وفتح المؤتمر المجال للأفكار المشاريعية والاستثمارية للمغتربين من خلال تعريفهم بالواقع الاقتصادي الحالي.

محافظة نابلس، والبلدية والغرفة التجارية، والملتقى وجامعة النجاح الوطنية كلّها جهات ترعى المؤتمر كمؤسسات فاعلة تهدف إلى التنميّة والتطوير.

الانتماء للوطن والتمسك فيه ثوابت ودعائم ركائزية للوقوف بوجه الاحتلال الذي يسعى لاجتثاث الفلسطيني من أرضه وتغريبه عنها وفيها.