نابلس - النجاح الإخباري - عدّلت صحيفة "إسرائيل اليوم" تصريحات نقلتها عن السفير الأميركي لدى "إسرائيل ديفيد فريدمان عن سعي واشنطن لاستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتعيين محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح والمقيم في الإمارات، بدلاً منه. بعد موجة ردود الأفعال الفلسطينية التي رفضت تلك التصريحات وأكدت أن الشعب الفلسطيني الحر هو الذي يقرر قيادتها، وأنه فلسطين ليست ولاية أمريكية ليفرض عليها فريدمان ما يريد.

وذكرت الصحيفة الموالية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، أن فريدمان قال إن واشنطن لا تفكر في ذلك، وإنه ليس لديها رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية.

وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن الصحيفة عدّلت التصريح في بعض مواقعها، ولكنها أبقت عليه حتى عصر اليوم في موقعها الأساسي.

وأضاف العمري أن الضجة التي أحدثها التصريح دفعت الصحيفة للتظاهر بأن مراسلها أرئيل كاهانا ارتكب خطأ مطبعيا.

وتابع أنه لكي تتضح صحة الخبر من عدمه، يجب أن يكون هناك موقف من السفارة الأميركية لدى "إسرائيل" أو من الإدارة الأميركية يحدد ما إذا كان السفير ديفيد فريدمان قال ذلك أم لا.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة برام الله أن ما نقلته الصحيفة العبرية لا تقتصر خطورته على أن الإدارة الأميركية تفكر أو لا تفكر في استبدال الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية ووضع محمد دحلان مكانه، حيث يؤكد فريدمان أن خطة ضم ما يصل إلى ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة لا تزال قائمة، وأن تنفيذها سيتم في توقيت لا يثير البلبلة.

وكما ورد في تصريحات فريدمان فإن تعليق خطة ضم الأراضي الفلسطينية حاليا هو تعليق مؤقت، وأكد أنه في غضون أشهر أو سنة سينتهي الصراع العربي - الإسرائيلي لأن العديد من الدول ستوقع قريبا اتفاقات للتطبيع مع "إسرائيل".

وفي التصريحات نفسها، اتهم السفير القيادة الفلسطينية بأنها على الجانب غير الصحيح من التاريخ، حيث يعتبر أن التحاقها بمسار التطبيع سيجعلها تكون على الجانب الصحيح.

وكان فريدمان قد قال مرارا إن أراضي الضفة الغربية هي جزء من "إسرائيل"، وإن من حق اليهود الاستيطان فيها، كما دافع بقوة عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبات أول دبلوماسي يتولى مسؤولية السفارة الأميركية بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس.

يشار إلى أن تصريحات فريدمان، حول استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمفصول من حركة فتح محمد دحلان الذي يتخذ من الامارات مقراً له، قوبلت بموجة من الردود الفلسطينية الرافضة من قيادة السلطة وقيادات فلسطينية من فتح وحماس، مشددين على ان قرار اختيار القيادة الفلسطينية هو أمر يقرره الشعب الفلسطيني الحر، ولا يقبل بالإملاءات الأجنبية.

اقرأ أيضاً: تنديد فلسطيني واسع بتصريحات فريدمان