نابلس - النجاح الإخباري - أكد داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء ، أن التطبيع بين الاحتلال ودولتي الامارات العربية والبحرين ليس وليد اللحظة وتم الإعداد له منذ سنوات، حيث أخد منحنيات متعددة رياضية واجتماعية وعسكرية وهم ينتقلون من التطبيع الى التحالف>

وشدد على أن التطبيع ومنذ سنوات لن يؤثر على حركة النضال والصمود الفلسطيني لأنه يعتمد على نفسه فقط.

وقال شهاب خلال تصريحات للموجة الاعلامية المشتركة "موحدون..ضد التطبيع" : " كنا نحذر من الخطر "الإسرائيلي" في المنطقة كونه يشكل تهديداً حقيقياً على المنطقة ، معتبراً ان الفلسطينيين أكثر إدراكاً بألاعيب الكيان الصهيوني كونها ليست دولة طارئة في المنطقة .

وبين شهاب "عندما تُعقد هذه التحالفات بين الإمارات و"اسرائيل" فإن غزواً جديداً في المنطقة، وشعبنا لا يدافع عن حقوقه وثوابته فحسب، كون أن ثوابت شعبنا لن يستطيع أحد ان يزحزحها بل هو تهديد للمستقبل العربي ، وخدمة للمشروع الصهيوني والغربي.

وأوضح شهاب ان التطبيع لن يحقق لشعوب المطبعين سوى الخيبة ، وما يجري حالياً حرب على عقيدة شعوب هذه المنطقة وهويتهم وهم يتحدثون على دين جديد، مضيفاً ان هذا الاتفاق لن يُجني أي شيء لتلك الدول، بل ستُجني "اسرائيل" المليارات من وراء الاتفاق ،كونهم أمام سوق شهيته مفتوحة و"اسرائيل" تريد تحويل المواطن الخليجي الى مواطن مستهلك.

وأشار شهاب أن دول الخليج تريد ان تُنقذ ترامب للمرة الثانية كما فعلتها في السابق حيث قدمت الرياض للرئيس الامريكي خلال زيارته للسعودية 500 مليار دولار ، وهي تسعى للتطبيع لإنقاذ ترامب للمرة الثانية .

وأوضح شهاب نحن في حركة الجهاد الاسلامي والقوى الفلسطينية عبرنا عن رفضنا لما يسمى مبادرة السلام العربية 2002 العربية ، لأنها أتت لتهيئة المواطن للتسليم بالوجود "الاسرائيلي" كمكون طبيعي في المنطقة والقبول بفكرة التنازل ، مشيراً الى ان المبادرة العربية حلقة من حلقات التطبيع حيث كان الملك عبد الله بن عبد العزيز هو صاحب فكرتها.

واعتبر شهاب ان الرد على التطبيع بإجراء انتخابات لمنظمة التحرير وتوحيد الصفوف، والاعلان رسمياً عن انهاء اتفاقية "اوسلوا" وفشل مشروع التسوية، والعودة الي مشرع التحرر الوطني من خلال تفعيل برامج المقاومة الشاملة "الشعبية والمسلحة".