النجاح الإخباري - قال مستشار الرئيس للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية نبيل شعث، "إن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة من قبل الدول التي لم تعترف بها حتى اللحظة، للتأكيد على أن حل الدولتين هو الخيار المقبول، والمتفق عليه من المجتمع الدولي".

ودعا شعث خلال لقاءات منفصلة عقدها مع 24 سفيرا من الاتحاد الاوروبي، و6 سفراء من أميركا اللاتينية، والسفير المصري لدى فلسطين، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات والمخالفات الاسرائيلية واجراءاتها العنصرية بحق شعبنا الفلسطيني، وأرضه ومقدساته، واستمرارها في تكثيف البناء الاستيطاني الذي يهدد فرص الحل السياسي للصراع.

واستعرض الموقف الفلسطيني الرافض لـ"صفقة القرن"، ومؤتمر البحرين، الذي دعت له الادارة الأميركية والمزمع عقده نهاية الشهر الجاري في العاصمة البحرينية المنامة، وفشل الرئيس الاميركي ترمب في الحصول على أي دعم لصفقته المشبوهة.

كما جدد التأكيد على رفض الفلسطينيين لهذه الصفقة التي بدأت عمليا بنقل السفارة الاميركية، والاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال، وقطع المساعدات عن وكالة الغوث، ودعم المشروع الاستيطاني، والاعتراف لاحقا بضم الجولان للسيادة الاسرائيلية، مشيرا الى خطورة هذه الخطوات على مستقبل المنطقة واستقرارها.

ولفت الى ان استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياستها وانتهاكاتها المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني يتطلب تنفيذ القرارات التي اتخذتها بعض الدول بشأن مقاطعة البضائع المستوطنات، مشيرا الى ان قرار البرلمان الالماني الأخير المتعلق بحركة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها "BDS" قرار مرفوض، يتماشى مع المساعي الاسرائيلية لفرض "الأبرتهايد "على الشعب الفلسطيني، داعيا الى التراجع السريع عن هذا الموقف، وعدم وضع عراقيل في وجهها.

كما دعا شعث الى تفعيل المقاطعة الشاملة على دولة اسرائيل، والضغط عليها، لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، واحترام حقوق شعبنا، والتأكيد على حقه في العيش بأمان وحرية وتقرير مصيره وفق ما قررته الأمم المتحدة، مؤكدا أن الفلسطينيين دفعوا ثمنًا باهظًا جراء الاحتلال الإسرائيلي المستمر والسياسات العنصرية ضدهم.

وعقب لقائه السفير المصري عصام الدين عاشور،، اثنى شعث على تصريحات رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي التي أكد فيها أولوية القضية الفلسطينية، ورفضها الواضح لـ"صفقة لقرن"، واستمرار بلاده في مساعيها لتحقيق الوحدة الوطنية.