النجاح الإخباري -    أرسلت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي،رسائل إلى كل من نقابة الأطباء والصيادلة والبرلمان الألماني في ولاية شمال غرب ألمانيا، يطالبونهم فيها بالتدخل السريع لمنع الإجراءات الإسرائيلية القاضية بتفعيل التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام، والتي شُرّعت كقانون في إسرائيل قبل سنة بهدف كسر إضراب الأسرى.

وجاء في الرسالة أن "وزارة الصحة الإسرائيلية أصدرت توجيهات إلى المستشفيات الإسرائيلية تطالب فيها بتوفير طاقم طبي يقوم بتغذية الأسرى قسريا، وذلك في أعقاب رفض العديد من الأطباء القيام بذلك، كما طالبتهم بالتعاون مع نجمة داوود الحمراء ومع الجيش الإسرائيلي، وبتوفير العلاج والطواقم الطبية للعمل في المستشفيات الميدانية التي أقامتها الحكومة الإسرائيلية بجانب السجون، كما طالبتهم باستيعاب طواقم من الأطباء الأجانب الذين سيتم استخدامهم لتطبيق التغذية القسرية".

وأكدت زعبي في الرسالة أن "تجاوب الهيئات الطبية مع تلك السياسة الإسرائيلية يعتبر خرقا لأخلاقيات المهنة، التي تمنع التدخل في إضراب الأسرى وتطالب في استقلالية المريض واحترام إرادته، وتلزم الأطباء بعلاقة ثقة مع المرضى، وتؤكد على اعتبار التغذية القسرية نوعا من أنواع التعذيب".

وأضافت الرسالة أن "حالة الخطر التي يمر بها الأسرى، وتعاون المستشفيات الإسرائيلية مع التوجيهات الحكومية تجعل من تدخل الهيئات الدولية بالذات الطبية والسياسية أمرا بالغ الأهمية ومستعجلا". وتعرضت الرسالة لمطالب الأسرى، وسياسة الاعتقال الإسرائيلية، موضحة في البداية أن "مجرد اعتقالهم داخل السجون الإسرائيلية منافيا للقانون الدولي الذي لا يعطي أي دولة محتلة حق إقامة سجون داخل حدودها الرسمية، بل داخل المناطق المحتلة، وذلك بهدف ضمان حق تواصل الأسرى مع عائلاتهم"، كما أوضحت "سياسة الاعتقالات الإسرائيلية القائمة على العزل وسحب حقوق الأسرى المنصوص عليها وفق القانون الدولي، والاستعمال المفرط وغير المبرر للاعتقالات الإدارية وذلك بهدف كسر كل أشكال النضال السياسي للشعب الفلسطيني، وعلى مطالبهم في إنهاء الاعتقال الإداري، الحق في التواصل والمكالمات وزيارات الأقارب، الحق في مقابلة المحامين، الحق في نيل العلاج من قبل أطباء مستقلين عن مصلحة السجون".

وشددت الرسالة على "الحالة المرضية الصعبة لحوالي 60 أسيرا، وعلى حاجتهم للعلاج الطبي الفوري، وأن مصلحة إدارة السجون ترفض التفاوض معهم حتى الآن، وأنها قامت كذلك بإجراءات عزل للكثيرين منهم، ومنعهم من الالتقاء بمحاميهم أو بأطباء مستقلين".