رام الله - النجاح الإخباري - تفقد وفد من سفراء وقناصل وممثلي دول أوروبية، اليوم الجمعة، مدرسة تجمع رأس التين شرق رام الله، المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

واستمع الوفد المكون من ممثلي 11 دولة، إلى شرح عن التهديدات المتواصلة التي تتعرض لها المدرسة والتجمع البدوي، من قبل الاحتلال والمستوطنين، واطلع على سير العمل المتواصل فيها.

وذكر رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، أن تجمع رأس التين الواقع على أراضي بلدات: كفر مالك، وخربة أبو فلاح، والمغير، يعاني بفعل ممارسات الاحتلال، كحملات المداهمة وتحديد الأراضي الرعوية، ومنع المواطنين من الحصول على أبسط المقومات الأساسية، ومنها التزود بشبكات الكهرباء والمياه.

وأوضح أبو عليا، أن الاحتلال يسعى من خلال الضغوط الاقتصادية، إلى تهجير سكان المنطقة من البدو الذي ارتحلوا إليها منذ 30 عاما، وتجلى ذلك بمنع إقامة شبكات المياه، والخلايا الشمسية، والاستيلاء على آليات الحفر، ومنع إقامة المنشآت.

وأكد على أن المدرسة التي أُنشئت على أراض فلسطينية، وبدعم أوروبي، والتي تكفل حق حصول الأطفال على التعليم، يحاربها الاحتلال ويسعى لهدمها، في وقت تتطلع فيه دول العالم إلى حصول الأطفال على حقوق تتعلق بالرفاهية.

ولفت أبو عليا إلى أن المدرسة التي بُنيت حديثا في تجمع رأس التين، تشكل أملا لـ45 طالبا وطالبة في الوصول إلى مراتب أكاديمية عليا، والحصول على درجات أكاديمية في تخصصات تخدم المجتمع المحلي.

من جانبه، أعرب مختار تجمع رأس التين أحمد الكعابنة، عن أمله بقيام الدول الأوروبية بالعمل على وقف التهديدات الإسرائيلية بهدم المدرسة، والتي حالت دون تعريض حياة أطفال التجمع لخطر عبور الطرق السريعة للالتحاق بمدارس في بلدات مجاورة، إضافة إلى حمياتهم من الاحتجاز على يد جنود الاحتلال لعدة ساعات.

وأكد الكعابنة، أن المدرسة خدمت أبناء التجمع، وحالت دون تسرب الطلبة من المدارس بسبب اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، والمسافات الطويلة التي كانوا يقطعونها للوصول إلى أقرب مدرسة في محيطهم.

من جانبها، قالت نائب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس ماريا فيلاسكو، إنه من المؤسف أن تكون المدرسة التي أقيمت حديثا في رأس التين مهددة بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية، وأن يفقد الأطفال في هذا التجمع حقهم في التعليم.

وأوضحت أن دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول التي مولت بناء هذه المدرسة، كان هدفها يتمثل بمساعدة الأطفال في هذه القرية النائية، بإقامة مدرسة على مقربة من أماكن سكناهم، بدلا من الاضطرار للتوجه إلى مدارس بعيدة.

وطالبت فيلاسكو إسرائيل بأن تكفل حماية حق توجه الأطفال للمدارس، وضمان حقهم الأساسي في التعليم، الذي تكفله القوانين الدولية.

وأضافت أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أكد أن الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي، لا سيما أن الفترة من مارس/ آذار وحتى آب/اغسطس والتي انتشر فيها فيروس "كورونا" في فلسطين، شهدت تصاعدا في هدم منازل وممتلكات الفلسطينين والاستيلاء على الأراضي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ووجهت نائب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس نداء لإسرائيل، لوقف أعمال الهدم التي لها تداعيات كبيرة على الجوانب والأوضاع الإنسانية، وأخذ ذلك بعين الاعتبار.