غزة - النجاح الإخباري - أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الثلاثاء، أن مبادرةَ الاستسلامِ التي حاولَتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ فرضَها على شعبِنا قد واجهَتْ رفضاً فلسطينياً جامعاً، مشدداً على أنّ إرادةَ شعبِنا هي التي تقفُ عقبةً رئيسيةً اليومَ أمامَ خطةِ الضمِّ والتهويدِ الصهيونيةِ التي تستهدفُ إنهاءَ أيِّ حلمٍ فلسطينيٍّ بإقامةِ دولةٍ فلسطينيةٍ كاملةِ السيادةِ وعاصمتُها القدسُ.

وقال النخالة في كلمة له خلال المهرجان الذي نظمته الحركة بين (غزة وبيروت ودمشق) في ذكرة انطلاقتها الـ"33": إن "الجهاد الإسلامي شاركت في لقاء الأمناء العامين، إيماناً منها بضرورةِ وحدةِ شعبِنا، وضرورةِ وحدةِ الموقفِ الفلسطينيِّ، في مواجهةِ ما يستهدفُ تصفيةَ القضيةِ الفلسطينيةِ لصالحِ المشروعِ الصهيونيِّ".

وأضاف: أن "الحركة أكدت خلال اللقاء على ضرورةِ سحبِ الاعترافِ بالاحتلال الإسرائيلي، وإعادةِ بناءِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ، لتصبحَ الإطارَ الوطنيَّ الذي يمثلُ قوى الشعبِ الفلسطينيِّ كافةَ ، والإعلانِ عنْ أنّ المرحلةَ التي يعيشُها شعبُنا ما زالَتْ مرحلةَ تحررٍ وطنيٍّ، وأنّ الأولويةَ هي للمقاومةِ، وإنهاءِ الوضعِ الراهنِ، وتحقيقِ الوحدةِ الوطنيةِ على قاعدةِ برنامجٍ وطنيٍّ قائمٍ على المقاومةِ بكلِّ أشكالِها"، موضحاً أن هذه العناوينُ هي دليلُ حواراتِنا الفلسطينيةِ الداخليةِ التي نعتقدُ أنهُ من دونِها سيبقى الوضعُ الفلسطينيُّ عاجزاً عَنِ التقدمِ.

وأكد النخالة أن مشاركتهم في اجتماع الامناء العامين لا يعني أنْ نتنازلَ عنْ رؤيتِنا ومشروعِنا الذي يتحدثُ عنْ فلسطينَ التاريخيةِ، وفقاً للميثاقِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ، محمياً بخلفيةٍ شرعيةٍ لا تقبلُ الاعترافَ بـ "إسرائيل"، معرباً عن اعتقاده اليوم وأكثرَ مِنْ أيِّ وقتٍ مضى، بعدمِ الانطلاقِ منْ نفسِ أرضيةِ مشروعِ أوسلو، تحتَ أيِّ ظرفٍ مِنَ الظروفِ، وبأيِّ دعوةٍ مِنَ الدعواتِ، مثلِ إدخالِ تحسيناتٍ والبناءِ على ما هو متاح.

وشدد على أن غيابَ البرنامجِ الوطنيِّ المشتركِ يعني غموضَ الرؤى السياسيةِ، والالتزاماتِ الوطنيةَ، والقفزَ مرةً أخرى في الهواءِ. ونحن لا نريدُ إعادةَ التجربةِ، بإجراءِ بعضِ التحسيناتِ على خطاباتِنا، ونقفزُ عَنِ الحقائقِ الماثلةِ أمامَنا، مضيفاً بأن "حركة الجهاد تضع في حواراتها أولويةً لصياغةِ برنامجٍ وطنيٍّ مقاومٍ وواضحٍ، ولا أولويةَ لأيِّ شيءٍ آخرَ".

وأوضح أن الحركة ستشارك في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، إذا ما وقعَتْ، بشرطِ أنْ تكونَ هذه الانتخاباتُ مفصولةً عَنِ انتخاباتِ المجلسِ التشريعيِّ، التي تَعتبرُ أنَّ أعضاءَ المجلسِ التشريعيِّ هم أعضاءٌ في المجلسِ الوطنيِّ.

أما بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية، فبيّن النخالة أن الحركة تسعى أن تكون جزءاً منها، هي المنظمةُ التي لا تعترفُ بالاحتلال الإسرائيلي، وتقطعُ مع أيِّ اتفاقياتٍ سابقةٍ معهُ، وفقاً للميثاقِ الوطنيِّ الفلسطينيّ.

وفيما يتعلق بانتخابات المجلس التشريعي، أكد النخالة، أن مجلساً تشريعياً يعترفُ بالعدوِّ، ووفقاً لاتفاقياتِ أوسلو، لنْ نكونَ جزءاً منهُ أو مشاركينَ فيهِ.

وأعرب عن اعتقاده أن المجلسَ التشريعي يجبُ أنْ يكونَ ملتزماً بالمشروعِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ الذي لا يعترفُ بالعدوِّ، وفي هذه الحالةِ فقط سنشاركُ في انتخاباتِهِ، ونكونُ جزءاً فاعلاً فيهِ.