نابلس - النجاح الإخباري - باركت قيادة حركة حماس، التفاهم الذي تم التوصل إليه مع حركة فتح، بعد الحوار الثنائي الذي عقد في اسطنبول يومي 22 و23 من الشهر الماضي، كمقدمة للحوار الفلسطيني الشامل، وما تمخض عنه من مسودة تفاهم لعرضها على الفصائل كافة.

وأشارت الحركة في بيان لها، اليوم السبت، إلى أن قيادتها أنهت اجتماعاتها الخاصة المتعلقة بتطورات الحالة الوطنية بعد الاجتماع المهم الذي عقده الأمناء العامون للفصائل في الثالث من الشهر الماضي في رام الله وبيروت، وما تبعه من حوارات في اسطنبول.

وتوجهت قيادة حماس، بالتحية للشهداء وللأسرى والجرحى، مؤكدةً أنها ستبقى على العهد والوعد، متمسكةً بخيار المقاومة حتى تحرير فلسطين، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكدت قيادة حماس، أن التفاهمات مع فتح معروضة على الفصائل كافة لمناقشتها، مشيرةً إلى أن الحوار الثنائي رغم أهميته ليس بديلًا عن الحوار الشامل، بل مقدمة له بغرض التسهيل والمضي إلى الأمام.

وجددت حماس تأكيدها على رفضها التام لكل الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، مشددةً على أنها ستقف مع الكل الوطني الفلسطيني، سداً منيعاً أمام هذه المؤامرات التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة. بحسب نص البيان.

وقالت إن "الشراكة الوطنية، وإنجاز الوحدة خيار استراتيجي وإلزامي لحماس ولفتح ولكل القوى السياسية والمجتمعية، فلا بديل عن الوحدة، وهي الضمان الوحيد لتحقيق حلم شعبنا في التحرير والعودة وتطهير الأرض والمقدسات".

وأضافت "تتجلى الشراكة الوطنية في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كاملاً على أسس ديمقراطية سليمة، من خلال الانتخابات الشاملة والحرة والنزيهة في كل المناطق، وفي المقدمة منها القدس المحتلة، وبالتزامن وبالتوافق الوطني بما يضمن مشاركة الجميع دون استثناء، فالمشاركة في مختلف المؤسسات والمرجعيات الوطنية حق لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية وكل الأطر والمؤسسات المنبثقة عنها".

وأكدت حماس على أنها ستعمل بكل قوة لتحقيق الشراكة وإنجاز الوحدة، وستقدم كل ما يلزم في سبيل ذلك، حتى يقف الشعب الفلسطيني صفاً واحداً في مواجهة المحتل الغاصب الذي يدنس الأرض والمقدسات. كما جاء في بيان.

وشددت على ضرورة تهيئة الأجواء الداخلية وإشاعة أجواء الحريات وتكريس التعددية وإنهاء الملفات العالقة كافة لنجاح مسار الوحدة والشراكة والمصالحة بما يضمن المضي دون عقبات، وبما يزيد من ثقة الشعب بالجدية في تحقيق الوحدة الوطنية.

ودعت قيادة حماس، إلى البدء فوراً بتشكيل هيكلية القيادة الموحدة والانطلاق في العمل الميداني دون تردد.

كما دعت إلى ضرورة الإسراع في عقد جلسات الحوار الفلسطيني الشامل بمشاركة الجميع للاتفاق بشكل نهائي على خريطة الطريق الوطنية التي تحقق الشراكة والمصالحة، لننطلق موحدين في بناء مؤسساتنا الوطنية، ومواجهة عدونا الذي يحتل أرضنا، ولنفشل كل مؤامرات تصفية القضية، وننهي حصار غزة، ونوقف الهرولة نحو التطبيع الرخيص مع الاحتلال المجرم. بحسب نص البيان.