رام الله - النجاح الإخباري - قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاتفاق البحريني الإسرائيلي انقلاب فاضح على كل الثوابت العربية والقومية والإسلاميّة الخاصة بفلسطين.

وأضافت أن هذا الاتفاق لن ينال من حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وأن التصدي لهذه الاتفاقات إنما يكون بوحدة الموقف الفلسطيني.

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توصل البحرين لعقد ما يسمى اتفاق "سلام" مع دولة الكيان الصهيوني، كما أعلن الرئيس الأميركي.

ورأت الجبهة في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أن التساقط والتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن للمفرطين مصالحهم كما يتوهمون.

وشددت الجبهة على أن استسهال التفريط والخيانة والمساومة على المصالح العليا للأمة العربية وقضيتها المركزية، قضية فلسطين، يستدعي ودون تأجيل، من قوى حركة التحرر العربية بما فيها الحركة الوطنية الفلسطينية القيام بدورها في التصدي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة.

واستنكر حزب الشعب بيان التطبيع الأميركي البحريني الإسرائيلي الذي يأتي ضمن مسلسل الذل والتبعية والتنكر للحقوق العادلة لشعبنا الفلسطيني.

واعتبر حزب الشعب في بيان صدر عنه، مساء اليوم الجمعة، أن بيان التطبيع الأميركي البحريني الإسرائيلي لم يكن مفاجئا، وهو مباركة علنية لما تقوم به دولة الاحتلال من مواصلة للعدوان والاستيطان والحصار والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال الحزب إن شعبنا الفلسطيني وهو يرفض بيان التطبيع والذل هذا، يدعو الشعوب العربية الشقيقة وقواها الوطنية والديمقراطية والاحرار في العالم، إلى توسيع وتكثيف حركة مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.

وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رفضه واستنكاره الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي-الاسرائيلي-البحريني حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال ومملكة البحرين.

وشدد "فدا" في بيان له مساء اليوم الخميس، أن هذا الاعلان بمثابة هدية مجانية وطوق نجاة لترمب ونتنياهو، وأن الأخطر أنه يأتي في وقت تمعن فيه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في سياساتها الاجرامية والعنصرية بحق شعبنا الفلسطيني.

وتابع أن هذه الخطوة تمثل خروجا عن مبادرة السلام العربية وعن مقررات القمم العربية والاسلامية المختلفة، والتي ترهن التطبيع مع إسرائيل بانسحابها من جميع الأراضي العربية والفلسطينية التي تحتلها وفي مقدمتها القدس الشرقية.

وشدد "فدا" على أن هذه الخطوة لن تنال من عزيمة شعبنا وتمسكه بحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف، وأن شعبنا لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد انسحاب إسرائيل الكامل منها، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وأن يتم تأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا للقرار الأممي 194.

وأعرب "فدا" عن ثقته بالحس القومي العالي للشعوب العربية، هذا الحس الذي ينبض بحب فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وكنيستي المهد والقيامة، وهو نفس الحس الوفي لدماء وتضحيات الشهداء.

وأضاف "فدا" أنه يعول على الجماهير والنخب والأحزاب ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني العربية لرفض التطبيع، ودعاها لإعلاء صوتها ضد هذه التنازلات المجانية والعمل من أجل وقفها.

واستنكرت الجبهة العربية الفلسطينية اتفاق التطبيع بين دولة البحرين وحكومة الاحتلال الصهيوني، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأكدت الجبهة في بيان صحفي صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أن وقوع دولة البحرين في مستنقع التطبيع مع الاحتلال ليس مفاجئاً، خصوصا انغماسها في صفقة القرن بإقامة مؤتمر البحرين، مبينة أن هذا الاتفاق يعكس مدى انصياع بعض الأنظمة لإملاءات إدارة ترمب.

وأكدت الجبهة ثقتها الكبيرة في جماهير الأمة الحية والمؤمنة بالوشائج القومية وبأواصر الاخوة وبالمصير المشترك في التصدي لهذا التهافت والانحدار القيمي والأخلاقي.

ودعا أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد مملكة البحرين، إلى التراجع الفوري عن الاتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والعودة لقلعة الإجماع العربي، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام كما هي.

وأضاف في بيان مساء اليوم الجمعة أن "الطبقة الفلسطينية العاملة وأحرار العرب كافة، يرفضون ما قامت به مملكة البحرين".

وقال إن هذه الخطوات تعزز جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقبضته على المسجد الأقصى المبارك، وتهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وجدد موقف الطبقة الفلسطينية العاملة، والاتحادات والنقابات العمالية بتأكيدها على قرارات القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وهو أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي (194).

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن عن "اختراق دبلوماسي" جديد بعد التوصل إلى اتفاق سلام جديد بين مملكة البحرين ودولة الاحتلال، وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "خطوة تاريخية جديدة اليوم! الدولتان الصديقتان العظيمتان إسرائيل ومملكة البحرين توصلتا لاتفاق سلام. ثاني دولة عربية تعقد السلام مع إسرائيل في 30 يوما".