غزة - النجاح الإخباري - اعتبرت فصائل فلسطينية، الجمعة، أن حظر أنشطة "حزب الله" اللبناني في ألمانيا، بمثابة انحياز للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعوب العربية.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم في بيان صحفي: "تصنيف الحكومة الألمانية لحزب الله كمنظمة إرهابية، يمثل انحيازا صارخا لرواية الاحتلال الذي يمارس عدوانه وإرهابه المتواصل على شعوبنا العربية". وأضاف: "هذا التساوق مع رواية الاحتلال الاسرائيلي، تشجعه على مواصلة عدوانه وتمرده على كل القرارات والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

ولفت قاسم إلى أن "الاحتلال وقيادته هم من يجب أن يُصنفوا كإرهابيين ويُلاحقوا في المحافل الدولية، على ارتكابهم الجرائم والمجازر طوال أكثر من سبعين عاماً".

من جانبها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي"، القرار الألماني، واعتبرته "استجابة لضغوط صهيونية وأمريكية، ويمثل انحيازا للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس العدوان والإرهاب ويشكل تهديدا مستمرا لأمن واستقرار المنطقة".

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "القرار غير معزول عن مخطط استهداف جميع قوى المقاومة في المنطقة، التي تعمل عليها دولة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية بالتعاون مع حلفائها".

وأعلنت يوم أمس الداخلية الألمانية حظر أنشطة حزب الله اللبناني بشقيه العسكري والسياسي وداهمت منازل العديد من أعضاء المنتمين للحزب، والذين يقدر عددهم في أمانيا بنحو 1050 شخصاً ، وأعلنت تصنيف الحزب على انه منظمة ارهابية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ستيف ألتر، إن "حزب الله، منظمة شيعية إرهابية، وإن وزير الداخلية هورست سيهوفر، أصدر قرارا بحظر أنشطته في البلاد".

وبحسب وكالة "المكتب الاتحادي لحماية الدستور" الاستخباراتية المحلية، فإن هناك نحو ألف شخص من أتباع "حزب الله" في ألمانيا.

وفي 2013، حظرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجناح المسلح لـ"حزب الله"، لكنها قاومت ضغوطا من الولايات المتحدة وإسرائيل لحظره بالكامل.