نابلس - النجاح الإخباري - حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إدارة مصلحة سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير البطل نور جابر البرغوثي من قرية عابود قضاء رام الله، بعد تقاعسها في إنقاذ حياته بعد تعرضه لإغماءة طويلة مساء أمس الثلاثاء.

وأضافت الجبهة أن الاحتلال بتقاعسه عن إنقاذ حياة الأسير الشهيد وتأخره في تقديم العلاج اللازم له، ارتكب جريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة كجزء من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى في السنوات الأخيرة.

ودعت الجبهة المؤسسات الدولية لضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإعدام البطء بحقهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدة على ضرورة توثيق كل جرائم الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل.

ونددت الجبهة ببعض التصريحات التي تتعاطى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع رواية الاحتلال بخصوص ظروف استشهاد الأسير البرغوثي، مؤكدة أنه قضى شهيدًا جراء سياسة الإهمال الطبي وأية رواية تتحدث عن انتحاره فهي غير صحيحة وغير دقيقة وتسئ لتضحيات الحركة الأسيرة ومعركتها المتواصلة مع الاحتلال داخل السجون.

واستشهد، صباح اليوم الأربعاء، الأسير نور جابر البرغوثي في سجن النقب بعد تعرضه للإغماء الشديد أثناء تواجده في الحمام في قسم (25) في سجن "النقب الصحراوي"، حيث تأخرت الإدارة في نقل الأسير وإنعاشه، والتي جاءت بعد أكثر من نصف ساعة على حادثة فقدانه للوعي، واستجابت أخيراً بعد تكبيرات وصراخ الأسرى في القسم.

وحمّل نادي الأسير الفلسطيني والأسرى، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي، جرّاء تقاعسها ومماطلتها المتعمدة في إنقاذ حياته، واستمرارها في تنفيذ سياسة القتل البطيء بجملة من الأدوات الممنهجة.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما تزل تحتجز خمسة جثامين من الأسرى الشهداء، وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات الذي اُستشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال العام المنصرم.

يذكر أن الاسير نور جابر البرغوثي من بلدة عابود وهو محكوم عليه بالسجن 8 سنوان قضى منها اثنتان.