رام الله - النجاح الإخباري -  

قالت الأسيرة المحررة وفاة نعالوة، إن الأمل لاح للأسيرات في سجون الاحتلال عقب تجدد الحديث عن صفقة تبادل للأسرى، وأضافت: "دبّت الحياة في نفوس الأسيرات، خاصة وأن طلب الإفراج عنهن كان أول مطلب يدور الحديث عنه".

وأشارت نعالوة أنها تركت الأسيرات والأمل يحدوهن بأن أيامهن في السجن باتت أيامًا معدودة، وتولدت لديهن قناعة بأن شيئًا ما مختلفا هذه المرة، متأملة أنه "إن شاء الله يكون رمضان والعيد مناسبة للإفراج عنهن والتخفيف من معاناتهن"، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز).


وتحدثت عن واقع الإهمال الذي تتعرض له الأسيرات، موضحة أنهن يفتقرن للعلاج والرعاية الصحية خصوصًا المريضات، إضافة إلى عدم تقديم الإجراءات الوقائية من قبل إدارة سجون الاحتلال سوى كمية قليلة من الكلور، لافتة أنّ الأسيرات وضعن ضوابط للتعامل مع الواقع الجديد لحماية أنفسهنّ بشكل ذاتي ووقائي.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السيدة وفاء نعالوة في أكتوبر/تشرين ثاني 2018 عقب تنفيذ نجلها أشرف عملية فدائية، ليطارده الاحتلال على مدار شهرين إلى حين استشهاده في اشتباك مسلّح، وتلقّت الأم نبأ استشهاد نجلها وهي في السجن، وأفرجت قوات الاحتلال عن نعالوة يوم الخميس الماضي.

ألم فقدان أشرف

"كيف بدي أفوت ع الدار وهي فش فيها أشرف؟"، كانت هذه أول كلمات المحررة وفاء نعالوة فور خروجها من سجن الدامون ووصولها لحاجز سالم غرب جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت: "إنّها حتى الآن لا تصدق ما جرى، وتبحث في كل زاوية من زوايا المنزل عن ذكرى أشرف وهي تتخيل صورته في غرفته وفي الحديقة، وتستذكر كيف كان لا يهدأ ويبث الحياة في المنزل".

وتضيف بألم: "كلما أدخل المنزل الجديد الذي انتقلت إليه العائلة بعد هدم الاحتلال للمنزل القديم، حتى أسارع إلى المنزل المهدوم؛ لتعيش ذكرى الأطلال فيه"، منوهة أنّها غير قادرة على المكوث في المنزل الجديد ولا تجد ما يربطها به.

وكانت معاناة نعالوة في سجن الاحتلال ممزوجة بالفقدان، خاصة تلك اللحظات الصعبة التي عايشتها بوصول خبر استشهاد نجلها أشرف، ولكنّها تؤكد "كل شيء يهون في سبيل الوطن، المنزل والروح وكل شيء".