النجاح الإخباري - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، خلال كلمة له لمناسبة الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، بمدينة أريحا: "إن الشهيد ياسر عرفات علمنا أن فلسطين لن تكون قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي، أو حكرا على أشخاص شخصنوا القضية، واعتقدوا أنهم أهم منها".

وتطرق عريقات، إلى مواقف الرئيس محمود عباس الثابتة حيال الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، رغم الضغوطات التي مورست من قبل الإدارة الأمريكية، من حصار، وقطع المساعدات، وتطبيق الإملاءات بدل المفاوضات، وإلى موقف 190 دولة في العالم مع شعبنا ضد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما يشكل نقطة ارتكاز في الاستراتيجية الفلسطينية بالاستناد الى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وتحدث عما ترتكبه اسرائيل من جرائم حرب كسلطة احتلال، قائلا إننا أمام المحكمة الجنائية الدولية بثلاث إحالات رسمية، بشأن القدس والاستيطان، والأسرى، والعدوان على قطاع غزة، كذلك في قضية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لاعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، منوها إلى أننا بانتظار الرد من أعلى هيئة قضائية في العالم خلال أسابيع.

وقال عريقات: "ستكون هناك انتخابات رئاسية وتشريعية، وسنعود الى صناديق الاقتراع وإرادة الشعب وليس الى الاقتتال، وسنجري انتخابات حرة ونزيهة بإشراف دولي في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وعلينا ان نتذكر ونحن نستذكر الذكرى الخامسة عشرة للشهيد الخالد فينا ياسر عرفات، نتذكر اخطاء الماضي وألا نكررها، فالتاريخ لا يعيد نفسه، اما الذي يعيد نفسه هو الذي لا يريد ان يتعلم من اخطاء الماضي، ويستمر في تكرارها".

وأردف: "نوصي الجيل الشاب بالاستمرار على العهد والميثاق، فلا معنى أن تكون فلسطين دون القدس الشرقية بالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة عاصمة لها، ويجب ألا نسمح لجرائم الاحتلال من حصار، وقتل، وبناء للمستوطنات، واعدامات ميدانية، أن تكون سيوفا مسلطة على رقابنا".

وذكر أن دولة فلسطين دولة المؤسسات والمكاشفة والمحاسبة، وسيدة القانون والحريات العامة والخاصة، لأنها في ذلك تضع المقومات الاساسية لدولة فلسطين، مؤكدا صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه.

وحذر عريقات ممن يحاولون ان يُدخلوا في نفوس ابناء شعبنا اليأس والعجز والضعف والانكسار، وقال ان ما حققته فلسطين في الاعوام الاخيرة لم يحققه أحد.

وتابع: نستذكر اليوم الراحل الشهيد الخالد فينا والذي علمنا المجد والقوة، وإن رحل عرفات جسدا، فهو في بيت كل فرد منا، انه الفكرة من تحويل شعب من مجموعة لاجئين الى شعب يناضل من اجل حقوقه الوطنية المشروعة، وتجسيد دولته المستقلة وقراره المستقل.

وقال: "حقيقة فتح تقول إنه مهما فعلنا فإننا لن نرقى الى منزلة الشهداء والاسرى والجرحى، هذه هي طريق ياسر عرفات، وطريق الرئيس محمود عباس، الطريق الى المستقبل، الى الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، التي اصبحت اليوم اقرب للعودة الى خرائط الجغرافيا من اي وقت مضى".

واستدرك:،"إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، تشكل صمام الأمان لشعبنا، ليس انتقاصا من اي فصيل آخر، لكنها وعبر تاريخها لم توجه سلاحا في وجه شعبنا، وان اختلفوا معنا، حتى عندما اطلقوا النيران علينا فإننا لم نرد، لأننا نعرف اين نوجه سلاحنا".

ودعا عريقات المرأة الفلسطينية للمشاركة في الانتخابات، قائلا: إننا لن نحتكم الا الى إرادتكن، وسنكون المخلصين لقياداتنا وشهداء حركتنا وجميع الشهداء من كل فصائل العمل الوطني والسياسي الفلسطيني، ومنظمة التحرير التي تمثل 13 مليون فلسطيني في كل مكان في الوطن والشتات.