وكالات - النجاح الإخباري - قال الاتحاد الأوروبي "لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 بما في ذلك القدس، بخلاف تلك التي يتفق عليها الطرفان"، مشيرًا إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين أكدوا على ذلك في أكثر من مناسبة.

وأضاف الاتحاد في تصريح صدر عن مكتبه بالقدس أن" سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، بما في ذلك في القدس الشرقية، غير قانونية بموجب القانون الدولي، واستمرارها والإجراءات المتخذة في هذا السياق، تقوض حل الدولتين واحتمالات السلام الدائم".

ويأتي الموقف الأوروبي ردًا على إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، في حال إعادة انتخابه.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي يرى أن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستحتاج إلى حدود آمنة ومعترف بها، وينبغي أن تستند هذه على الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338 و1397 و1402 و1515 ومبادئ عملية مدريد.

كما يرى أن مفاوضات السلام يجب أن تتضمن حل جميع القضايا المحيطة بمركز القدس كعاصمة مستقبلية لدولتين.

في سياق متصل،طالب برلمانيون بريطانيون ، حكومة بلادهم برد قوي على إعلان "إسرائيل" بشأن فرض سيادتها على غور الأردن والبحر الميت.

ودعا 108 أعضاء من مجموعة من الأحزاب السياسية، في رسالة لهم إلى أن يكون هناك أكثر من مجرد كلمات استنكار في رد بريطانيا وأوروبا على الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم أراضي الضفة الغربية التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.

وقالت الرسالة: "يجب أن يكون رد فعل المجتمع الدولي رادعًا للأعمال التي من شأنها أن تحطم حل الدولتين المتفق عليه دوليًا لحل هذا الصراع".

وأضافت "في ضوء اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، يتعين على المملكة المتحدة أن تعلن عن هذا الموقف القوي دون تأخير".

وحذرت الرسالة رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون من أن السماح بأي ضم "سيؤدي إلى تقويض مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي من خلال الحرب".

وكان نتنياهو تعهد الثلاثاء، بضم غور الأردن وشمال البحر الميت، والذي يمثل نحو ثلث الضفة الغربية، إذا فاز في الانتخابات المقررة في 17 سبتمبر/ أيلول. وهو ما فجّر إدانات دولية وعربية واسعة.

وكانت دول بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، أعلنت مساء الخميس، رفضها لإعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه ضم مناطق في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.