نابلس - ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - وضع رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، اليوم، حجر الأساس لبناء  (650) وحدة إستيطانية جديدة في مستوطنة "بيت إيل" المقامةعلى اراضي المواطنين في محافظتي رام الله والبيرة.

وتزامن توسع الاحتلال الاستيطاني صباح اليوم في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال أنها عثرت على جثة الجندي "دبير سورك"  (18) عامًا في محيط مستوطنة "غوش عتصيون" في منطقة بيت لحم.

وصادق الاحتلال مؤخراً على خطط لبناء أكثر من 2300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وفيما صادقت ما تسمى بـ"اللجنة الفرعية العليا للتخطيط" التابعة للإدارة المدنية على 1466 وحدة استيطانية في مرحلة التخطيط الأولية، حصل 839 منزلاً على المصادقة النهائية. وبحسب منظمة اسرائيلية تعنى بقضايا الاستيطان، فإن معظم المنازل التي تمت المصادقة عليها تقع داخل الضفة الغربية.

وانتقدت القيادة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا خطط الاحتلال الرامية لبناء 2300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

ووصف وزير الخارجية، رياض المالكي، مصادقة الاحتلال على بناء 2300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بالتغول الاستيطاني.

وأضاف أن " إسرائيل تتغول في توسيع أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدعم من الإدارة الأميركية الحالية".

وذكر المالكي أن القيادة الفلسطينية تتحرك على عدة مستويات لمواجهة التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي، بما في ذلك في إطار المحكمة الجنائية الدولية.

ويعارض المجتمع الدولي الوجود العسكري والاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، باعتبارها أرضاً محتلة.

ورفض الاتحاد الأوروبي الخطط الإسرائيلية، وقال في بيان إن موقفه من سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة واضح ولم يتغير.

مؤكدا على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية، بموجب القانون الدولي، التي تقوض إمكانية حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم.

وأضاف الاتحاد أنه "يتطلع إلى قيام السلطات الإسرائيلية بالتطبيق الكامل مع الالتزامات المترتبة عليها، كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي، وإلى وقف سياسة بناء وتوسيع المستوطنات، وتخصيص أراض للاستخدام الإسرائيلي الحصري، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في التطور".

دعوات لضم الضفة 

في الأثناء دعا سياسيون يمينيون متطرفون وزعماء المستوطنين نتنياهو إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية رداً على مقتل الجندي الذي عثر عليه جثة في مستوطنة عتصيون جنوب بيت لحم .

وقال رئيس الكنيست يولي إدلشتاين من حزب الليكود ، "ردنا على جريمة القتل يجب أن يطبق السيادة على المستوطنات".

من جهته طالب رئيس مجلس بنيامين إسرائيل غانز ، "نتنياهو يترجمة تصريحاته على الارض والعمل فورا على تطبيق السيادة الاسرائيلية على المنطقة".

كما أصدرت حركة" السيادة" دعوة مماثلة، موضحة أن مثل هذه الهجمات ستستمر طالما بقيت الضفة الغربية لا تخضع "للسيادة الإسرائيلية" .

ويقيم نحو 653,621 مستوطنا، في 150 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية، في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس، 47% منهم في محيط القدس، بحسب دائرة آخر الاحصائيات الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.

وتسيطر المستوطنات على 10% من أراضي الضفة الغربية، وتسيطر إسرائيل على18% من أراضي الضفة الغربية بدواعي عسكرية، فيما يعزل الجدار نحو 12٪ من أراضي الضفة الغربية.