النجاح الإخباري - اكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن إحياء الشعب للذكرى الـ 71 للنكبة ما هو الا دليل قاطع على تمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعه، حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.

واضافت ان احياء ذكرى النكبة يبرهن أن الحقوق الفلسطينية لن تسقط بالتقادم ما دام شعبنا قابض على الجمر وصامد في أرض وطنه خلف قيادته الحكيمة ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس. 

كم اكدت الوزارة أنها ماضية في معركتها السياسية والدبلوماسية على الأصعدة وفي المحافل كافة لاسقاط رواية الاحتلال وتفنيدها وفضحها على طريق تعميق الجبهة الدولية الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا والرافضة للانحياز الامريكي الاعمى للاحتلال، مستمرة في تجسيد الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين عبر حصد المزيد من اعترافات الدول بالدولة الفلسطينية، ومواصلة العمل الدؤوب لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة، ماضية في فضح جرائم الاحتلال اليومية المتواصلة ضد أبناء شعبنا في المحافل كافة على طريق تقديم مجرمي الحرب الاسرائيليين ومحاسبتهم أمام المحاكم الوطنية والدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية، ماضية في التمسك بالسلام كاستراتيجية وطنية فلسطينية وفقا لرؤية الرئيس محمود عباس والمبادرة التي طرحها وشددت الوزارة أن إحياء شعبنا وقيادته لذكرى النكبة هذا العام سيكون منصة إنطلاق حقيقية لمجابهة الحراك الامريكي الخبيث واسقاطه، ومرتكزاً متيناً لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في ارض وطنه، وتمكينه من بناء اقتصاديات الدولة الوطنية بعيدا عن هيمنة الاحتلال وسيطرته، وستشهد أيضاً حراكاً دبلوماسيا فلسطينيا لمحاصرة التغول الامريكي على حقوق شعبنا وافشاله.

واضافت ان الذكرى الـ 71 للنكبة تاتي هذا العام في ظل تحديات جسام تتعرض لها القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وفي مقدمة هذه التحديات النتائج الكارثية لقرارات ترامب ومواقفه المنحازة للاحتلال وسياساته خاصة التي تتعلق بالقدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين بصفتها جذر القضية الفلسطينية الأساس، وما يُحاك في الخفاء من مؤامرة كبرى لتصفية القضية الفلسطينية وإزاحتها عن أجندة الاهتمامات الدولية، ومحاولات تقزيم معاناة شعبنا وحقوقه ووضعها في قوالب ومسارات إستعمارية تحولها من قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال وتقرير مصيره بيده الى مشكلة سكان بحاجة الى حلول وبرامج اقتصادية واغاثية تحت لافتة (صفقة القرن). 

كما تأتي هذه الذكرى في ظل تصعيد الإحتلال لهجتمه الإستيطانية التهويدية ضد القدس والمقدسات بشكل خاص وأرض دولة فلسطين بشكل عام، وسط دعوات ومطالبات لفرض القانون الاسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة كمقدمة لفرض السيادة الكاملة على أجزاء واسعة منها، وفي ظل إستمرار الحصار الظالم والإعتداءات الدموية المتكررة على شعبنا في قطاع غزة، وذلك كله ضمن مُخطط أمريكي إسرائيلي استعماري يهدف الى وأد أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وتقويض فرصة إقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب دولة إسرائيل، وهو ما يعكس إنقلاباً صريحاً وواضحاً في السياسة الأمريكية الخارجية التي تُحاول استبدال الحل التفاوضي للصراع بسياسة الإملاءات وعنجهية القوة. أمام هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضية شعبنا يبرز أيضا تحدٍ آخر يتعلق بتقاعس المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي عن تنفيذ وضمان تنفيذ مئات القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتخليه عن القيام بمسؤولياته في القانونية والاخلاقية اتجاه نكبة شعبنا ومعاناته المستمرة وحقوقه، وتقصيره الواضح في توفير الحماية الدولية لشعبنا، وحماية فرص تحقيق السلام على اساس حل الدولتين.