نابلس - النجاح الإخباري - أفاد الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة المياه بأن 62% من الأسر الفلسطينية تستخدم مصدر مياه شرب آمنا، بواقع 95% في الضفة الغربية، و11% في قطاع غزة.

وأوضح جهاز الإحصاء في بيان مشترك مع سلطة المياه، لمناسبة اليوم العالمي للمياه، اليوم الخميس، أن توافر مياه نقية ويسهل الحصول عليها بالنسبة للجميع هو جزء أساسي ومن أهداف التنمية المستدامة.

وأعلنت الأمم المتحدة أن شعار يوم المياه العالمي لعام 2019 الذي يصادف يوم 22 آذار من كل عام هو "لا تترك أحدا يتخلف عن الركب... المياه للجميع"، وهو الوعد الأساسي لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030: مع تقدم التنمية المستدامة، يجب أن يستفيد الجميع.

وأشار البيان إلى أن مصدر مياه شرب آمنا هو؛ شبكة المياه العامة الموصولة بالمسكن، وحنفية عامة، وبئر ارتوازية محمية، وينبوع محمي، ومياه تجميع الأمطار، ومياه معدنية.

وأوضحت أن السبب في انخفاض النسبة في قطاع غزة هو تردي نوعية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي، أما بالنسبة لنوع التجمع فتوزعت هذه النسب إلى 58% في الحضر و94% في الريف وتنخفض هذه النسبة إلى 44% في المخيمات.

88 لترا في اليوم معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من المياه

وقال البيان المشترك إن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني بلغ 88.3 لتر في اليوم من المياه في فلسطين، ويتساوى هذا المعدل بين الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العام 2017، آخذين بعين الاعتبار أن هذا المعدل يعتبر معدلا ناجما عن كميات المياه المستهلكة مقسوما على عدد السكان، حيث إن هناك بعض التجمعات السكانية التي لا يزيد فيها معدل استهلاك الفرد عن 50.4 لتر في اليوم، بينما يزيد هذا المعدل عن 150 لترا في اليوم في تجمعات أخرى كأريحا، وبالتالي يشكل هدف تحقيق العدالة في التوزيع بين التجمعات السكانية احد التحديات الرئيسية التي تواجهها دولة فلسطين.

وأضاف: "بلغت كمية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي في قطاع غزة 178.7 مليون متر مكعب عام 2017، وتعتبر هذه الكمية ضخا جائرا، علما بأن مقدار الضخ الآمن وطاقة الحوض المستدامة هي 50-60 مليون متر مكعب فقط، ما أدى إلى عدم توافق أكثر من 97% من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي مع معايير منظمة الصحة العالمية، والذي يؤدي بدوره إلى نضوب مخزون المياه الجوفية حيث وصل مستوى المياه الجوفية في الخزان الساحلي إلى 19 متراً تحت مستوى سطح البحر.

77% من المياه المتاحة مأخوذة من المياه الجوفية والسطحية

وتعتبر نسبة المياه المستخرجة من المياه الجوفية والسطحية مرتفعة نسبة إلى المياه المتاحة في فلسطين، حيث بلغت هذه النسبة حوالي 77% للعام 2017، ناهيك عن أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم الفلسطينيين من استغلال حقهم من مياه نهر الأردن منذ العام 1967، والتي تقدر بحوالي 250 مليون متر مكعب سنويا.

من جانب آخر، بلغت كمية المياه المضخوخة من آبار الأحواض الجوفية (الحوض الشرقي، والحوض الغربي، والحوض الشمالي الشرقي) في الضفة الغربية للعام 2017 نحو 86 مليون متر مكعب.

 

22% من المياه المتاحة في فلسطين يتم شراؤها من شركة المياه الإسرائيلية

وأشار البيان إلى أن الإجراءات الإسرائيلية بالحد من قدرة الفلسطينيين من استغلال مواردهم الطبيعية خصوصا المياه، وإجبارهم على تعويض النقص بشراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية "ميكروت"، حيث وصلت كمية المياه المشتراة للاستخدام المنزلي 83 مليون متر مكعب عام 2017، وهي تشكل ما نسبته 22% من كمية المياه المتاحة التي بلغت 375 مليون متر مكعب، إضافة إلى 23.5 مليون متر مكعب مياه متدفقة من الينابيع الفلسطينية، و264.5 مليون متر مكعب مياه متدفقة من الآبار الجوفية، و4.0 مليون متر مكعب مياه شرب محلاة.