النجاح الإخباري - استقبل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، سفير جمهورية الصين لدى دولة فلسطين، قوه وي، اليوم الاثنين، في مقر الأمانة العامة للجبهة في رام الله.

وعبر أبو يوسف في مستهل اللقاء عن عمق العلاقات التاريخية الفلسطينية الصينية على كافة الأصعدة، حيث شكلت الصين حكومة وشعبا طوال العقود الماضية وحتى المرحلة الراهنة داعما رئيسا لنضال شعبنا الفلسطيني نحو استعادة حقوقه العادلة والمشروعة وحقه في تقرير المصير والعودة، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

كما عبر أبو يوسف عن اعتزازه بعمق العلاقة التاريخية بين جبهة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي الصيني، مؤكدا على أهمية تعزيز وتمتين العلاقة وتطويرها على كافة الصعد والمستويات .

كما استعرض أبو يوسف، امام السفير الصيني، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، حيث القتل العمد للمواطنين الأبرياء العزل، وهدم البيوت، ومصادرة الأراضي، وتكثيف الاستيطان الاستعماري في اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، ونهب مقدراتها الاقتصادية ومواردها الطبيعية والمائية، وسرقة عائدات الضرائب الفلسطينية، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية وخصوصا في القدس عاصمة دولة فلسطين الابدية .

كما اوضح أبو يوسف للسفير الصيني طبيعة التحديات والمخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وخصوصا ما يسمى صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والاجراءات المتسارعة لإدارة ترمب الأمريكية الداعمة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي، والمتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلادها اليها، وقطع المساعدات عن الأونروا والمؤسسات الاجتماعية الفلسطينية واغلاق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مما شكل بمجملها ضوء اخضر للاحتلال الاسرائيلي للتمادي في عدوانه على شعبنا الفلسطيني والتنكر لحقوقه العادلة والمشروعة والتي اقرتها كافة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .

وبدوره اشاد السفير الصيني قوه وي، بمتانة العلاقات التاريخية بين الشعب الفلسطيني والشعب الصيني، والعلاقة التاريخية بين جبهة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي الصيني، مؤكدا على أن الجبهة من الفصائل الرئيسية والمهمة في منظمة التحرير الفلسطينية ولديها تاريخ عريق في النضال الوطني الفلسطيني وشكلت دوما مثالا يحتذى به لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تشكل القاعدة الأساس نحو استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية العادلة والمشروعة ضمن مقارنة بالتجربة الصينية .

كما تساءل السفير الصيني عن مشاركة الجبهة في الحكومة القادمة، متمنيا لها حقيبة مهمة في التشكيل الوزاري القادم لما تلقاه الجبهة من تقدير واحترام الكل الفلسطيني .

كما اشار السفير الصيني الى أن جمهورية الصين سعت دوما وخلال العقد الماضي لأن تكون ضمن الرباعية الدولية لرعاية عملية السلام، لكنها كانت تصطدم بالموقف الأمريكي الرافض للدور الصيني في العملية السياسية . مؤكدا في الوقت ذاته على أن الصين ستبقى داعما ومساندا للشعب الفلسطيني نحو استعادة حقوقه العادلة والمشروعة.

وحضر اللقاء، حسين العابد، وأبو صالح هشام، وأبو ساجي، ومحمد التاج، من اعضاء قيادة الجبهة.