النجاح الإخباري - حيا رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله بنات وأبناء الشعب الفلسطيني الصامد في الوطن وفي منافي الشتات في هذهِ الأيام المُباركة، وأتقدم إليهم بخالص التحية بمناسبةِ عيدِ الفطرِ السعيد أعادهُ اللهُ علينا وقد تحققَ لنا النصرُ ونيلُ الاستقلالِ والخلاصُ التامُ من الاحتلالِ الإسرائيليّ وقامت دولتُنا وعاصمتُها القُدس الشريف، ومنَّ الله على شعوبِ الأمتينِ العربيةِ والإسلاميةِ وعلى شعوبِ العالمِ بمزيدٍ من الاستقرارِ والأمن بعيداً عن الحروبِ والتطرفِ والمُعاناةِ.

وقال الحمدالله، :" يحلُ علينا هذا العيد وشعبُنا الفلسطينيّ يواجهُ الأهوالَ والمصاعبَ، ويثبت أنه باقٍ وممتد ومتجذر في أرضِهِ رُغم عقودٍ متصلةٍ من الظُلمِ التاريخيّ الذي لَحِق بِهِ، ورُغم القراراتِ غير القانونيةِ والأُحاديةِ التي اتخذتها الإدارةُ الأمريكيةُ لتشتيتِ حقوقِنا الوَطنيةِ واقتلاعِ شعبنا. وبالرغمِ من ذلك كلُهُ يتواصلُ ويتراكمُ الاصطفافُ الدوليّ، الشعبيّ والرسميّ، المُساندُ والمناصر لقضيتِنا.

وأضاف، لقد آن لفجرِ الحُريةِ أن يبزعَ من القُدسِ الأبيةِ ومن غزة المحاصرةِ ومن الخليلِ والأغوار وكافةِ المضاربِ والخرب، وعلى أهلِنا في مخيماتِ اللجوء الذين ما غابتْ عنهم قضيتُهم ولا أسقطوا حقوقَهم التاريخيةَ ولا حُلُمهُم المشروعِ في العودةِ، وعلى أسرانا البواسل، وخاصةً أطفالَنا الأسرى الذين اختطف الاحتلال فرحتهم بالعيد وانتزعهم من احضان عائلاتِهِم.

وأكد أن جماهيرُ شعبنا التي توجهت إلى القُدس لأداءِ الصلاة طيلةِ أيامِ شهرِ رمضانِ الكَريم، رُغم القيود والممارسات والحواجز الإسرائيليةِ، أثبتتْ بأنَ القُدسَ ستبقى قبلتنا وبوصلتنا وعنوان هويتنا الوَطنيةِ الجامعة وعاصمتها غير القابلةِ للمساومةِ.

وشدد على أن الحكومة ستواصل وفي القيادةِ الوطنية وعلى رأسِها فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، وبكل ما بين أيدينا من إمكانيات وكل ما لدينا من خياراتٍ، سعينا في كافةِ جبهاتِ العمل السياسيّ والدبلوماسيّ للوصولِ إلى هدفِنا التاريخيّ في إقامةِ دولةِ فِلسطين المستقلةِ وعاصمتها القدس وإعمال حقوقِنا كاملةً غيرَ منقوصة.