خلف خلف - النجاح الإخباري - أكدت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ"النجاح الاخباري" أن اللجنة ستجتمع يوم الاربعاء المقبل لمناقشة مجمل التطورات السياسية وخاصة المستجدات منها.

 وبينت سلامة ان اللجنة ستدعو لعقد اجتماع المجلس الوطني بما يسهم في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وكانت مواقع إخبارية فلسطينية قالت إن اللجنة المركزية ستعقد اجتماعا طارئا الاسبوع المقبل، وبخصوص ذلك، قالت سلامة إن هذا الاجتماع ليس بطارئ وانما ياتي ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقدها اللجنة لمناقشة مجمل المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.

وقالت سلامة كذلك ان لقاء الرئيس محمود عباس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تناول العديد من الملفات الهامة، وتم التشديد على أن المقدسات الإسلامية خط أحمر، كما شدد اللقاء على ضرورة العمل المشترك بين الأردن وفلسطين، مشيدة بالدور الأردني في وقف الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات في مدينة القدس المحتلة.

وإن كان اللقاء بين الرئيس والعاهل الأردني تناول ملف قطاع غزة، قالت سلامة لـ"النجاح الإخباري": "لا يمكنني الحديث حول هذا الموضوع".

وبخصوص وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، قالت سلامة: "ان هذا قرار اتخذ على مستوى القيادة الفلسطينية، واي شيء بخصوصه سيصدر عن القيادة ايضا". مؤكدة أن وقف التنسيق جاء على خلفية اعتداء الاحتلال على مقدساتنا في القدس، وبالتالي فان ما قبل 14 يوليو/تموز ليس كما بعده

وكان فيصل أبو شهلا، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة 'فتح' قال إن زيارة الملك عبد الله الثاني إلى رام الله تبعث بعدة رسائل هامة، واولها التأكيد على العلاقة الخاصة بين الأردن وفلسطين". كما أن الزيارة أيضا تحوي رسالة إلى إسرائيل بأن هذه الزيارة بدون أي لقاء أردني إسرائيلي تعبر عن الغضب الأردني مما حدث في القدس الشريف، كما يرى ابو شهلا.

وأكد أبو شهلا في تصريحات صحافية أن هذه الزيارة كشفت 'الحكومة اليمينية وممارساتها أمام العالم، فهناك قوانين دولية اخترقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند استقباله للسفيرة وللقاتل بدلا من أن يحاكم في عمان، الأمر الذي أغضب الشعب الأردني والشعب الفلسطيني أيضا'.

وصرح أبو شهلا أن ملف المصالحة حاضر على طاولة اللقاء بين الملك عبدالله الثاني وبين محمود عباس، متهما 'حماس' بتصعيب الأمور 'بمحاولة السيطرة على قطاع غزة بالكامل'، رغم تأييد الملك عبدالله الثاني وكل القادة العرب لضرورة المصالحة بين الطرفين.

من جانبه قال المحلل السياسي الأردني دكتور جمال الشلبي: 'إن الأردن يحظى بمكانة متميزة لدى كل الأطراف المتنازعة داخل فلسطين، وهذه محاولة أردنية لمواجهة أي حلول أحادية الجانب من إسرائيل وإثبات أن الأردن هو الوحيد الذي له الدور الشرعي الوثيق في القدس وما حولها، ومن هنا تأتي أهمية هذه الزيارة في هذا التوقيت لأن الأردن هو المسؤول الأول والأخير عن إدارة أمور المسجد الأقصى والقدس'.

وأشار الشلبي أنه بعد فشل كل من حاول رأب الصدع الفلسطيني، فلعل هذه المحاولة الأردنية تأتي لإثبات أن الموقف الأردني الفلسطيني واحد وثابت ومتوافق، ورسالة إلى بعض الدول الشقيقة التي تحاول لعب دورا ما بملف المصالحة.وأعرب الشلبي عن اعتقاده بأن الأردن يخشى أن تكون هناك طبخات سياسية تدور هنا أو هناك تهمش دوره المحوري في المنطقة من خلال عملية التواصل بين دول العالم العربي وخاصة دول الخليج وإسرائيل.