نابلس - النجاح الإخباري - أعلن مشاركون في المؤتمر الوطني الجامع، اليوم السبت، رفضهم للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، والذي جاء برعاية أميركية، ولا يخدم سوى أجندات الدول التي اتفقت عليه.  

وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد بمدينة نابلس، على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وثوابته الوطنية، مؤكدين التمسك بالثوابت الشرعية الوطنية حسب ما كفلته المواثيق الدولية، وانه لا يحق لأي كان اتخاذ القضية الفلسطينية كغطاء من أجل بناء وعقد صفقات التطبيع مع الاحتلال.

ودعا محافظ نابلس ابراهيم رمضان، الى تعزيز المقاومة الشعبية السلمية، لمواجهة المخططات الاحتلالية والتوسعية في أراضي الضفة الغربية.

وأكد ان شعبنا وقيادته لن يتخلون عن شبر واحد من أرضهم، موضحا ان البعض يحاول استغلال موضوع ايقاف قضية ضم أجزاء من الضفة، كغطاء للتطبيع مع دولة الاحتلال.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد أكد ان عمليات التطبيع مع دولة الاحتلال ليست جديدة، وكانت على مدار سنوات تحت الطاولة، ولكن الذي اختلف في هذا الاتفاق أنه أصبح علنيا.   

وبين ان ما تتحدث عنه الامارات بخصوص وقف سياسة الضم التي تنوي حكومة الاحتلال تنفيذها، لا علاقة له بالموضوع أصلا، وكان الرد من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أكد أن موضوع ضم اجزاء من الضفة ما زال على أجندة حكومته.

واشار خالد إلى أن الامارات حاولت استخدام فلسطين للتّستّر على عورة اتفاقها مع اسرائيل، موضحا ان للدول الثلاث "الولايات المتحدة، وإسرائيل، والامارات" مصالح وأهداف من وراء الاعلان عن هذا الاتفاق، فالرئيس ترمب يحاول الخروج من الازمات الداخلية، وتحقيق مكاسب وتحسين فرص فوزه في ظل المنافسة بالانتخابات المقبلة، كما أن مصلحة نتنياهو هي الخروج من أزمات الفساد وملاحقته في المحاكم، والهروب من الازمات الاقتصادية والمظاهرات التي تخرج ضده.

بدوره، أكد رئيس بلدية نابلس سميح طبيلة، صمود شعبنا خلف القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وتمسكه بالثوابت الوطنية التي كفلتها المواثيق الدولية والتي لن تنازل عنها، داعيا الى مزيد من التلاحم خلف قيادته، باعتبار ذلك سدا في وجه كل المؤامرات، لأن القضية الفلسطينية لن تخضع لمبدأ المقايضات والمساومات والصفقات.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عاصم عبد الهادي، إنه في الظروف الداخلية والخارجية، تحاول الولايات المتحدة تقزيم النضال الوطني، ووضع العراقيل والوقوف الى جانب الاحتلال.

واضاف " نحن لم نستغرب موقف الامارات الذي ظهر للعلن فهي تنفذ المخطط الأميركي الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية وهناك بعض الدول العربية التي تنتظر دورها في مثل هذه الاتفاقات".  

ووصف أحد قيادات الجبهة الشعبية يوسف عبد الحق، ما حصل هو "صك استسلام" إماراتي للإدارة الأميركية ولدولة الاحتلال، فهو ينص على كافة أشكال التعاون والتطبيع، وبناء العلاقات في جميع مناحي الحياة.