نابلس - النجاح الإخباري - في إطار دعم صمود أبناء البلدة القديمة في مدينة نابلس وتوجيه الوفود الأجنبية والسائحين والزائرين لمحافظة نابلس تجاه البلدة القديمة للتعرف على معالمها وثقافتها واقتصادها، افتتح محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان اليوم الأربعاء 31/7/2019 مكتباً فرعياً لمحافظة نابلس لاستقبال الوفود الأجنبية والخارجية للمحافظة وتقديم الخدمات واستقبال الطلبات للمواطنين في البلدة القديمة والتسهيل عليهم للوصول لمحافظة نابلس بحضور رئيس بلدية نابلس ورؤساء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية والمحلية في المدينة.

وخلال مؤتمر صحفي عُقدَ في مكتبه في البلدة القديمة أكد اللواء رمضان على أهمية إعادة بناء البلدة القديمة ثقافياً واقتصادياً وسياحياً ومعمارياً أيضاً، بقوله:"نحن بحاجة للمشاركة من كافة المؤسسات والمواطنين في محافظة نابلس إن عزمنا العهد في النهوض في المحافظة، وأن الأقوال بدون الأفعال لن تجدي نفعاً، وقد عزمنا العهد على افتتحنا هذا المكتب وهو بالنسبة لنا شيء بسيط يمكن تقديمه للبلدة القديمة، ولكن لعلها تكون بداية نحو تعزيز صمود أهلنا ووضع العين باتجاه السياحة والاقتصاد والصمود تجاه البلدة القديمة في نابلس."

وأكد رمضان أنه استضاف خلال هذا اليوم وفداً روسياً وهو يمضي وقته أيضاً داخل البلدة القديمة، ونحن لا نعني فقط إعادة اعمار البلدة القديمة هي وضع الحجارة فقط، إنما إعادة إحياء الثقافة داخل البلدة القديمة، وقد بدأنا بالتعاون مع مؤسسات المدينة كافة، وقمنا باستئجار منزل على مساحة 2 دونم ونصف وبدأنا بالعمل لإنشاء مبنى يحتوي 6 مكاتب رئيسية وسيكلف ما يقارب 800 الف دولار، داخل البلدة القديمة، وسيكون به مكتب للمحافظ ومكتب للبلدية ومكتب للغرفة التجارية ومكتب للسياحة وغيرها من المكاتب التي يمكن استحداثها داخل البلدة القديمة، ولدينا رؤية إن أمكن أن يكون هناك فندقة سياحية في هذا المبنى إن أمكن.

وأضاف رمضان أن على الحركات الوطنية والإسلامية في البلدة القديمة أن تكون على قلب رجل واحد من أجل أيضاً إنفاذ هذه المشاريع، ووسائل الاعلام أيضاً لها دور بارز.

وأكد رمضان أن الأمن هو أساس العمل والازدهار والاقتصاد، وبدون أمن لن يحدث أي شيء من هذا لأنه الاستقرار الأمني يمهد الطريق باتجاه الاستقرار الاقتصادي والسياسي والسياحي وغيرها من الرفاهيات والإبداعات التي يمكن أن نتحصل عليها، ونحن مسؤولون عن أمن هذا البلد وعن الحفاظ عليه ونسعى دائماً لأن نضع الحلول قبل حدوث أي إشكال، وتفادي الوقوع في الأخطاء.

وافتتح المؤتمر مدير وزارة الاعلام في محافظة نابلس ناصر جوابرة مرحباً بالحضور والإعلاميين، مؤكداً بأن البلدة القديمة هي قلعة صمود وتحدي، وأن هذه الخطوة التي قامت بها محافظة نابلس هي حرص المحافظ وكادرها على صمود أبناء البلدة القديمة، والتي شكلت راس حربة في مواجهة الاحتلال وقدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى.