غزة - النجاح الإخباري - أدانت عائلة القطاع، ما وصفته بـ"الإهمال الشديد والتقصير" من قبل الطاقم الطبي في قسم الولادة بمستشفى الشفاء بحق ابنتهم نور عبد الناصر القطاع (اسليم) (21 عامًا) والتي توفيت قبل أيام وأجنتها الأربعة أثناء عملية الولادة في مستشفى الشفاء.

وطالبت العائلة في بيان نشرته، بـ"فتح تحقيق بخصوص هذه الحالة ووضع حدٍّ لهذا الإهمال والتقصير من قبل الطواقم الطبية بحق أبنائنا وبناتنا لكي نرتقي في وطننا الحبيب فلسطين".

وأوضح البيان، تفاصيل الحادثة، إذ دخلت نور المستشفى وهي حامل بأربعة أجنّة في شهرها السادس، و"كان من المفترض وضعها في الحمل الخطر والاهتمام والانتباه لحالتها"، وفق العائلة.

وأضاف البيان: "كان معها في الغرفة مرافقة من أهلها، والتي لاحظت تحوّل لونها للأزرق وتعرضها للتشنج، فخرجت المرافقة مسرعة، لإحضار الممرضة، وأخبرتها على الفور ما حصل للمريضة فكان ردّ الممرضة: ""طيب طيب روحي روحي  شوي وبشوفها"، فقالت لها المرافقة بحرقة: "البنت بتموت تعالى شوفيها بسرعة"، فماذا ردت عليها الممرضة: "انت بتصرخي عليا طيب والله منا جايه الا تعتذري أول"، فانفعلت المرافقة من حرقتها على نور وصرخت بصوت عالى "نور بتموت" فسمع الصوت أقاربها الذين كانوا في انتظارها في الطابق السفلي".

وتابع: "هرع أقاربها للمكان عند سماع صوت الصراخ، فقالت لهم ما حدث، الطبيب أيضًا خرج من غرفته عند سماعه الأصوات، فهرع إلى غرفة نور، وإذا بنور لونها أزرق غامق فقال لهم الطبيب "اخرجوا برة"، وأخذ المريضة بالسرير المتحرك عبر المصعد الكهربائي مع الطاقم الطبي إلى الطابق العلوي للعناية المركزة أعتقد".

وزاد: "بقي أهل نور ينتظرون ولا يعلمون شيئًا عنها، وبعد فترة زمنية أتت الشرطة وسألت ما الذي حدث فأجابهم والدها أنَّ الممرضة رفضت أن تأتي للحالة، وبعد قليل استدعت الشرطة دورية أخرى مدججة بالسلاح، وأثار المشهد غضب زوجها الذي صرخ: هل ماتت زوجتي؟ وكرَّر السؤال دون أيّة إجابة".

فارقت نور الحياة بأجنتها الأربعة تاركة غصة وحرقة ودموع لا تجف بعيون أهلها وأحبتها، ويبقى الإهمال الطبي واللامسؤولية آفة تفتك بمرضانا وتضع حدًا لأعمارهم.