النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "معاريف" العبرية النقاب يوم الأربعاء عن أن المجلس الوزاري التابع للإحتلال الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيناقش يوم الأحد المقبل مشروعًا دوليًا يجري بلورته لإخراج قطاع غزة من أزمته الاقتصادية والإنسانية.

وقالت الصحيفة إنه في حال لم تحدث تغييرات في اللحظات الأخيرة فمن المتوقع أن يناقش الكابينت الأحد المقبل خطة أممية أعدها المبعوث الدولي للمنطقة نيكولاي ملادينوف وترمي لإنعاش القطاع عبر رزمة مشاريع.

ونقلت عن مصادر "إسرائيلية" رفيعة المستوى قولها إن: "ملادينوف قام مؤخرًا بجهود جبارة ودون توقف لبلورة خطة (مارشال كبيرة) وقائمة على أساس الخطة التي سبق وأن عرضها المنسق السابق لشؤون المناطق بالحكومة بولي مردخاي"، على حد قولها.

وتقوم الخطة-وفق الصحيفة-على إقامة مصانع وبنية تحتية لإعمار القطاع، سواءً داخل سيناء أو داخل القطاع وعبر أموال ستجندها الأمم المتحدة لهذه الغاية.

وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من معارضة وزير حرب الاحتلال تخفيف الحصار عن القطاع، لكنه لن يحبط المشروع، وسيُلغى الشرط الإسرائيلي الذي كان ساريًا حتى الآن على تدفق الأموال القطرية لإعمار القطاع.

كما استشهدت الصحيفة بتصريحات أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والتي قال فيها إن هنالك حاجة ملحة لتخفيف الضائقة الإنسانية التي يعيشها القطاع ومن الممكن أن يعرض خطة خاصة خلال جلسة الكابينت.

ويعيش قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أحد عشر عامًا، حيث ينقطع التيار الكهربائي أكثر من 16 ساعة يوميًا، وترتفع نسب البطالة إلى معدلات كبيرة بين الشبان.

كما ازدادت نسبة الفقر بعد العقوبات التي فرضتها السلطة مؤخرًا ضد القطاع، وارتفعت نسبة المياه غير الصالحة للشرب إلى 96%، وسيكون القطاع منطقة غير صالحة للعيش بحلول 2020 بحسب تقارير للأمم المتحدة.

وأعادت مسيرة العودة وكسر الحصار المتواصلة منذ 30 مارس الماضي في قطاع غزة، الحصار الإسرائيلي للواجهة من جديد، ما استدعى استنفارًا لوحدات في قوات الاحتلال على مدار أكثر من شهرين متتاليين.