وليد ابراهيم الاحمد - النجاح الإخباري - الحل الوحيد المطروح أمام الفلسطينيين اليوم لمواجهة الانكسار العربي، والسطوة اليهودية المدعومة أميركياً هو لملمة أوراقهم أولاً وتمزيق ملفات الخلافات السياسية في ما بينهم، والكف عن عقد مؤتمرات ولقاءات صلح (شكلية) مشتركة بين حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كونها مضيعة للوقت بعد أن يجلس كل طرف أمام الآخر وأجندته التعجيزية المسبقة... لا للتفاهم!

لابد من الجلوس معاً أمام طاولة واحدة (لا واحدة أمام العلن والأخرى في الخفاء)، تكشف بها الأوراق من دون (نوايا مبيتة) بينهما، بل ببصيرة تنظر إلى مستقبل شعب مشرد، وحكمة في مواجهة الظلام وتقدير الدور الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية بشموخ المسجد الاقصى!
الضغط الاميركي على دول المنطقة الآن سيزيد عن سابقه، ولن يتوقف!

ساحة الملعب الآن فارغة أمام إسرائيل لتتقدم وتتقدم، وتسجل أهدافها علينا، لعدم وجود خصوم لاعبين كون الخصوم إما نائمين في العسل، أو مغيبين بمخدر سياسي أو تحت التهديد!

الأمة الإسلامية يراد لها الهزيمة والانكسار، لكن الشعوب لن تستسلم أمام هذا التمدد الصهيوني للاستحواذ على دولنا والاستمرار في التوسع الاستيطاني، والبطش بأصحاب الأرض الفلسطينيين بلا رحمة!.