عمران الخطيب - النجاح الإخباري - لا نستطيع فصل العمل الإرهابي الجبان والحقير والذي إستهدف مجموعة من أفراد الجيش المصري في منطقة بئر العبد شمال سيناء على مقربة من البحر الأبيض المتوسط وأهداف هذا العمل الإرهابي لا يستهدف فقط القوات المسلحة المصرية بل هو مخطط استراتيجي شامل يستهدف منع جمهورية مصر العربية من التنمية الإقتصادية في شبه جزيرة سيناء، تعمل "إسرائيل" من خلال تغذية وتقديم الدعم والإسناد المادي  للجماعات الإرهابية المسلحة لعدم تمكن الدولة المصرية من فرض السيادة الوطنية منذ انسحاب "إسرائيل" من الأراضي المصرية المحتلة بعد إتفاق كمب ديفيد،وحتى يومنا هذا،ولكن تزايد العمليات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء والعديد من المحافظات المصرية بعد رحيل جماعة الإخوان المسلمين،فقد تصاعدت العمليات الإرهابية في كل مكان من مصر

واتذكر تصريحات خيرت الشاطر أحد زعماء حركة الإخوان المسلمين،عندما سقط نظام الإخوان المسلمين،حيث قال ردا على العمليات الإرهابية (توقف وتتراجعوا ، نوقف الرد ) أي إن تصاعد العمليات الإرهابية في مصر مرتبط بشكل مباشر مع قيادة التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين،وتحمل الجماعات الإسلامية الإرهابية

العديد من الأسماء والمسميات جميعها من رحم حركة الإخوان المسلمين،هذا الجانب الأول من الإرهاب المنظم،والجانب الآخر من الإرهاب أن دولة الإحتلال   "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية في الماضي والحاضر والمستقبل

تعمل على عدم إقامة المشاريع الاقتصادية والاستثمار والتنمية في مصر بشكل عام وفي شبة جزيرة سيناء،من أجل إبقاء مصر في حال من الإستنزاف الأمني والاقتصادي وعدم القدرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي

ويتجاوز مخطط استهداف مصر أبعاد إستراتيجية تكمن فى تقسيم مصر إلى  دويلات متعددة الاتجاهات من أجل إضعاف دور مصر على الصعيد الوطني والعربي ودولي،من خلال إبقاء عدم الاستقرار بشكل شمولي،وهذا المخطط الذي قد أعلن على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا عام 2006 خلال حرب تموز على لبنان، حيث قالت خلال اللقاء مع شمعون بيريز عن الفوضى الخلاقة في شرق الأوسط  ،

وقال بيرز الشرق الأوسط الكبير لذلك ما حدث في العالم العربي في مصر وليبيا وتونس وسوريا لم يكن بمعزل عن هذا المخطط الذي يستهدف الأمن الوطني لكل دولة في المنطقة العربية،والأمن القومي العربي بشكل شمولي،أي إضعاف أي حالة من النهوض للأمة العربية والإسلامية،وفي نفس الوقت تبقى" إسرائيل" القوة العسكرية الوحيدة دون أي منازع

هذا لا يعني إن العالم العربي لا يعاني من الفساد والإستبداد والمحسوبية بشكل نهائي هذه العوامل المؤثرة في نهوض المجتمع ودولة، ولكن المهم إن  ماسمي في الربيع العربي، عمل على استغلال تلك العوامل السلبية، لذلك كل ما حاول النظام  في مصر  الإستقرار وتنمية، يحدث عمل إرهابي وبشكل خاص في شبه جزيرة سيناء حيث لهم قواعد إرتكاز بحماية إسرائيل،على غرار حماية إسرائيل العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا والمناطق المتاخمة في الجولان السورية

حيث قدمت إسرائيل الدعم والإسناد المادي والعسكري واللوجيستية،إضافة الى معالجة آلاف الجرحى والمصابين من العصابات الإرهابية المسلحة في المستشفيات الإسرائيلية وشاهدنا مئات العملاء ذوي القبعات الزرقاء حيث عملت على إقامة مخرج أمن. لمغادرة الأراضي السورية بعد النجاح الذي تحقق من خلال الجيش العربي السوري الذي يسطر على مايزيد عن 80%من سوريا.

وهذا يؤكد الارتباط العضوي بين الجماعات الإرهابية و"إسرائيل" بحيث لا نستطيع عزل الإرهاب عن "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية،

قد يكون تشخيص ما يحدث من عمليات إرهابية شيء مهم وضرورة وطنية،ولكن المهم كيف يتم مواجهة هذه الأعمال الإرهابية،وأعتقد أن ذلك يتتطلب تعزيز المواطنة ومعالجة السلبيات بشكل عام والانتقال إلى تعزيز التعاون الأمني بين دول المنطقة العربية وتعزيز منظومة الأمن القومي العربي

رحم الله الشهداء أبطال الجيش المصري،والشفاء العاجل للجرحى حما الله مصر من الإرهاب

تحيا مصر تحيا مصر