عمران الخطيب - النجاح الإخباري - فقدنا قبل ايام طبيب متميز في خدمة المجتمع والاسرة الفقيرة على وجه الخصوص ،لم يبحث هذا الطبيب عن بناء الثروة المالية والاستثمار في حياة المواطنين بل كان الاستثمار في تأمين العلاج للمرضى الذين قد لا يملكون ثمن الدواء، كان يستطيع ان يقيم عيادته في أحد المناطق الفاخرة من احياء العاصمة عمان ولكن الدكتور رضوان السعد كان يملك ما يفتقدها الآخرين.

 كان يمتلك القناعة ويمتلك مشاعر إنسانية ذاتية اكتسبه من معاناة اللاجئين الفلسطينيين ومن أبناء الطبقة الفقيرة من أبناء الجماهير الشعبية في الأردن وبشكل خاص من أبناء مدينة إربد،إنسانية هذا الطبيب تجاوزت كل الحدود والجغرافية والطائفية والمذهبية.

حيث تأثر في الإنتماء الوطني والعروبي القومي الأصيل، لذلك فإن السلوك الانساني والاخلاقي هو معيار المناضل في الإنتماء الفكري والسياسي.

الراحل الكبير الدكتور رضوان السعد في هذة المسيرة النضالية والإنسانية، يذكرني في المناضل الكبير الراحل الدكتور منيف الرزاز طبيب الفقراء والمحتاجين في شارع بسمان والدكتور نزال سكر والدكتور والإنسان،  جورج حبش و وديع حداد المناضل الكبير وسلسلة من الأطباء المناضلين الذين التحقوا في صفوف البعث وحركة القوميون العرب جميعهم كانوا مدرسة في الانسانية والنضال الوطني والعروبي ومنهم الدكتور حسن خريس والدكتور نبيه معمر تلك القامات الأردنية الأصيلة إلى جانب شخصيات عربية مناضلة ومنهم القائد والانسان.

 حكيم الفقراء في مدينة طرابلس اللبنانية الدكتور عبد المجيد الرافعي ،كل هؤلاء عناوين في الإنسانية والنضال الوطني وكذلك مناصرة الطبقة العاملة في، مدينة صيدا المناضل الكبير الناصري الشهيد معروف سعد الذي استشهد وهو يدافع عن الطبقة العاملة وخاصة صيادي الأسماك فى مدينة صيدا الساحلية حيث سقط شهيدا من أجل هذة الطبقة العاملة ، هولاء العظماء من رحلوا عنا وهم في قمة العطاء الانساني والاخلاقي تعلمنا منهم معاني النضال الوطني والقومي ومعيار المناضل والانتماء.

 للجماهير قد  رحلوا بأجسادهم ولكن ستبقى مسيرتهم الحياتية والنضالية والكفاحية والانسانية خالدة في نفوسنا وحياتنا دوما لكل هولاء المناضلين نحن على نفس الانتماء الفكري ومسيرة النضال والتي لن تكتمل إلا بتحرير فلسطين كم عرفناها من النهر حتى البحر وعودة اللاجئين الفلسطينيين آلى ديارهم ..طال الزمان أو قصر المجد والخلود لكم وانتم الخالدين في نفوسنا وحياتنا