صلاح هنية - النجاح الإخباري - يلحّ السؤال على ركاب التاكسي: ما هي امكانية طلب فاتورة عداد التاكسي الذي لا يشغل ولا يستخدم ولو طلبوا تشغيله يسمعوا ذات القرص المدموج "الحساب بكون أكثر بكثير مما طلبت منكم" " يا عالم هذا العداد ليس للتشغيل هو متطلب فقط "، وبينما يصر ائتلاف جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني على ضرورة تشغيل العداد ويعتبر ان هذا الاصرار هي شكوى مقدمة من قبله لأن عدم التشغيل والاصرار سيد الموقف، ويرفق الائتلاف موقفه بآلية احتساب الضريبة طالما أن العداد لا يستخدم ولا يصدر عنه فاتورة وعلى حساب من تضيع تلك الاستحقاقات للخزينة العامة.
ويتكرر السؤال المقلق على لسان المواطن/ة مع ثبوت هلال شهر رمضان المبارك حول الاسعار وآليات كبح جماح الغلاء خصوصا اللحوم الحمراء التي ستظل مقياس نجاح أو فشل أي حملة ضبط للسوق الفلسطيني، بينما تخرج وزارة الزراعة بتطمينات شبة مكررة حول ان الخراف متوفرة لدى المربين اضافة الى ما تم استيراده وفجأة ودون سابق انذار ترتفع الاسعار وتتصدر النقاش الرمضاني السنوي وكل يتخندق خلف موقفه ولا يعطي اعتبار لاسعار اللحوم الحمراء التي تباع بها في السوق.
ترى هل سيتكرر ذات المشهد قبل يوم او اول يوم من الشهر الفضيل بخروج كل الجهات الرقابية في كل محافظة لحث التجار على عدم رفع الاسعار حرصا على المستهلك في ضوء تراجع القدرة الشرائية، رغم أن تكرار هذا المشهد  بات مألوفا ولا يحمل اي متغير على واقع السوق ولا ضبطه، لأن اشهار الاسعار جزء من قانون حماية المستهلك وبالتالي لماذا لا نتابعه على مدار العام الا في رمضان، وكذلك الحال بالنسبة لتواريخ الانتاج والانتهاء والجودة.  لماذا نكتشف الزيوت النباتية المخلوطة فقط في رمضان؟ لماذا لا نتذكر وزن الخبز في المخابز في رمضان وننسى بقية العام؟ لماذا تصبح مواد التنظيف ومزيل العرق والصابون عرضة للتدقيق بتواريخ الانتاج فقط في رمضان؟
حتما ستتفنن المطاعم برفع اسعار وجبات الافطار وستدخل نظام السحور باسعار مرتفعة وأن تسألت سيكون الجواب : يا أخي عن من تتحدث انت تشكو نيابة عن زبائن يأتون بالعشرات ان لم يكن أكثر عندنا ، وبالتالي بات مهما وعي المستهلك وممارسة هذا الوعي وعكسه على الواقع.
المطلوب من المستهلك أكثر من غيره أن يمارس ويعيه وينتصر لحقه ويرفض أن يستغل ومن ثم يتوجه صوب مقاطعة من يستغله ومن يرفع السعر، ولا نريد أكثر من ارخاص السعر بالترك، ولا نريد أن نرى تدافعا على الاسواق نتيجتها الحتمية ارتفاع الاسعار دون مبرر.
ومطلوب منا الا نبتكر ادوات رقابية فقط في رمضان بل تكون حالة ضبط كاملة على مدار العام حسب التعليمات والقانون وانفاذ الرقابة.

[email protected]

نقلا عن الأيام الفلسطينية