نابلس - النجاح الإخباري - انطلقت في مقر قوة الأمم المتحدة جنوبي لبنان، وبرعاية الأمم المتحدة، الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين لبنان و"إسرائيل"، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر و​السفير الأمريكي​ جون ديروشر.

ويتألف الوفد اللبناني المشارك في المفاوضات من العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيساً، والعقيد الركن البحري مازن بصبوص، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، والخبير نجيب مسيحي.

وأعلن كل من "حزب الله" و"حركة أمل"، صباح اليوم الأربعاء، رفضهما لوجود شخصيات مدنية في الوفد اللبناني الذي سيشارك في مفاوضات ترسيم الحدود.

وقالوا في بيان مشترك، إن الوفد المشكل يخرج عن اتفاق الإطار الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويضر بموقف لبنان ومصلحته.

النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة "حركة أمل" النائب ميشال موسى يقول، :" إن "الاعتراض هو على تشكيل الوفد وليس على المبدأ، وحتى لا تستغل "إسرائيل" هذه المفاوضات وتقول إن هناك طرف سياسي، وبالتالي كان الطلب أن يكون التفاوض عسكري تقني بهذا الموضوع، وسيتذلل بالاتصالات بين الرئيس اللبناني والأحزاب المعنية". بحسب وكالة سبوتنيك.

ويضيف موسى: "على لبنان أن يطالب بحقه، وأن يذهب بعيداً بالمطالبة بهذا الحق من خلال تثبيته بالأطر الدولية، ومن ناحية ثانية طبعا اعتدنا على "إسرائيل" بالمراوغة وعلى المماطلة بهذه المواضيع، تاريخها بالمماطلة واضح، لكن على لبنان أن يثبت حقه وأن يذهب إلى كل المحافل الدولية ليقول إنه لدينا حق، والتفاوض هو عمليا مع الأمم المتحدة التي تثبت الحقوق الجغرافية".

ويشدد على أن "لبنان له سيادة وطنية وحدود وهي ليست ملك الطبقة السياسية الحالية، ولبنان لن يرضخ لأي ضغط بما يخص سيادته وأرضه".

ويشير النائب اللبناني إلى أنه لا يوجد أي علاقة بين ترسيم الحدود وتشكيل الحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن المطلوب تشكيل حكومة لأن الوضع يستلزم وجودها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، والجميع عليه أن يسهل هذا التشكيل.

وأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة، أمس الثلاثاء، أن "لبنان ليس بصدد معاهدة دولية مع "إسرائيل" ولا التطبيع ولا الاعتراف، ولبنان يذهب للتفاوض العملي والتقني على ترسيم حدوده البحرية حفاظاً على سيادته وثروته الطبيعية على كل شبر من أرضه ومياهه".

ورد المكتب على الادعاءات حول خرق الرئيس للدستور بموضوع المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، قائلاً: "كفانا مهاترة في زمن الجد، ولبنان أحوج ما يكون عليه من تعاضد وتماسك وطني في سبيل الحفاظ على حقوقه السيادية أو استعادتها".