نابلس - النجاح الإخباري - إلى جانب الرفض الفلسطيني الثابت لاتفاقات التطبيع التي أبرمتها كل من دولة الامارات والبحرين، مع الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مخالف للاجماع العربي ومبادرة السلام العربية، أعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية ، بشكل واسع، رفضها للتطبيع، مجمعين على أن التطبيع طعنة في ظهر قضية الأمة (القضية الفلسطينية).

وأعلنت البحرين مساء الجمعة، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال الاسرائيلي، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء، في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.

فلسطينياً، وصف رئيس الحكومة محمد اشتية، اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي، بأنه "ضربة للعمود الفقري العربي". فيما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: "الإعلان عن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والبحرين لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة، بل على العكس من ذلك".

ودعا الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، الشعب البحريني، وجميع الجمعيات السياسية والمنظمات الأهلية، إلى "التظاهر رفضا لهذا الإعلان، والضغط على الحكومة (البحرينية) للتراجع عنه".

وأعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل الرجوب، عن أمله "بحراك شعبي في كل مكان لمواجهة الانهيار (اتفاق التطبيع)، الذي هو خيانة لقضيتنا، وقضايا المسلمين والعرب".

ورفضت كل من حركة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الشعب والجبهتين الشعبية والديمقراطية إعلان التطبيع في بيانات سابقة.

وفي البحرين، دعت جمعية العمل الإسلامي (أمل) شعوب العالم العربي والإسلامي لإدانة ما سمته بـ"جريمة" التطبيع البحريني مع الاحتلال الاسرائيلي. وطالبت في بيان لها، بممارسة كافة أشكال الضغط لوقف "الجريمة" عبر كل الوسائل المشروعة والمتاحة.

وكانت عدد من الجمعيات البحرينية، بينها المنبر الوطني الإسلامي والوسط، أعلنت مؤخرا رفضها واستنكارها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وذلك "توافقا مع الموقف العربي الثابت بعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني".

وفي لبنان، أدان حزب الله بشدة اعتراف النظام الحاكم بالبحرين بالكيان الإسرائيلي. ووصفت الخطوة بأنها "طعنة مؤلمة للشعب الفلسطيني".

مصرياً، قال طلعت فهمي، المتحدث باسم جماعة الإخوان بمصر، في بيان، إن "الجماعة تدين قرار تطبيع البحرين مع الاحتلال الاسرائيلي وتندد بمواقف الدول المؤيدة لهذا القرار".

وفي الأردن، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، الاتفاق، معتبرا أنه "يمثل جريمة تاريخية يجب التراجع عنها، بما ينسجم مع موقف الشعب البحريني".

وفي الجزائر، فيما وصف حزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري، في بيان، تطبيع البحرين العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي بـ"طعنة وخيانة مكتملة الأركان" للقضية الفلسطينية.

وفي اليمن، وفي اليمن، اعتبر حزب "المؤتمر الشعبي العام" في العاصمة اليمنية صنعاء، تطبيع البحرين مع الاحتلال "متاجرة بقضايا الأمة وتسابق على إرضاء العدو.

فيما غرد عبدالملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبر حسابه بتويتر، بأن تطبيع البحرين مع الاحتلال الاسرائيلي "باطل وغير مبرر".

وفي المغرب، طالب "المؤتمر القومي الإسلامي"، برفع وتيرة رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن تطبيع البحرين العلاقات مع "إسرائيل"، "طعنة في ظهر شعب فلسطين العظيم"

وشدد على أهمية المزيد من التشبيك والتنسيق بين داعمي القضية الفلسطينية.

وعلى خلفية اتفاقات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عقدت القيادة الفلسطينية (الرئيس عباس والامناء العامون للفصائل الفلسطينية) بحضور حركتي حماس والجهاد الاسلامي، اجتماعاً تمخض عنه، تشكيل لجان للعمل الوطني خلال المرحلة القادمة، وأعلن عن القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية وأصدرت بيانها الأول، دعت فيه لاعتبار يوم 15 سبتمبر يوم شعبي لرفع العلم الفلسطيني في كل المنازل والقرى والمدن والمخيمات والشتات في الوقت الذي سيرفع فيه علم الاحتلال في ابو ظبي والمنامة.