وكالات - النجاح الإخباري - أكد مدراء إدارات افريقيا بوزارات الخارجية العربية حرص الدول العربية على تعزيز العلاقات الأخوية العربية الافريقية التاريخية، وتجنيبها كل ما يضرّ بها نتيجة المُخططات الإسرائيلية، وفي إطار الجهود العربية لمواجهة تلك المُخططات تنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في آذار/ مارس الماضي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمدراء إدارات افريقيا بوزارات الخارجية العربية بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، لمواجهة المُخططات الإسرائيلية في القارة الافريقية .

وأكد المجتمعون أهمية استمرار العمل العربي المُنسّق في هذا المجال، وإقرار خطوات تنفيذية لتعزيز التعاون مع دول القارة الافريقية في مُختلف المجالات، وإفشال محاولات الاستهداف الإسرائيلية، ومُتابعة تنفيذ خطة العمل المُعتمدة بهذا الخصوص، وعمق علاقات الأخوّة التاريخية والروابط الثقافية والمصالح الاقتصادية التي تربط بين الدول العربية والدول الافريقية، ومواصلة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي في دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه وصموده لإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من مُمارسة السيادة والاستقلال.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي يعقد بناء على قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته (151) لتركيز وتنسيق العمل لمواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الافريقية التي تستهدف قضية فلسطين والقضايا العربية .

وأضاف ان الاجتماع يعقد من منطلق الحرص العربي على تمتين العلاقات مع الدول الافريقية الشقيقة وتعزيز الروابط العربية الافريقية وخدمة المصالح والقيم المشتركة والوفاء للتاريخ الطويل المشترك والنضال المشترك لتصفية الاستعمار ومحاربة الاضطهاد والتمييز العنصري، كما يأتي في إطار تأكيد الالتزام العربي بمواصلة الجهود وتنسيق التحركات وتبادل الأفكار والرؤى حيال التطورات والمُستجدات التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، والتي تجتاز في هذه الآونة من المخاطر والتُهديدات ما يستوجب بذل جهود عربية مضاعفة للتصدّي لها.

وأشار أبو علي إلى ان اجتماع اليوم يأتي استمرارا لعدد من الاجتماعات المنعقدة للجنة الوزارية على مستوى المندوبين والوزراء التي اتخذت جملة من القرارات، إضافة إلى إقرار خطة عمل بهدف وضع آليات تنفيذية لخطة العمل، ووضع البرامج اللازمة للتعامل مع محاولات الاختراق الإسرائيلي المستمرة للساحة الإفريقية التي شهدت في الفترة الأخيرة تطورات هامة، ما شكل تهديدا للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي.

وتطرق إلى بروز مؤشرات جديدة في الآونة الأخيرة للتنامي الملحوظ في العلاقات الافريقية- الاسرائيلية، خاصة في السلوك التصويتي للدول الافريقية على القرارات الفلسطينية في الأمم المُتحدة.

ونوه إلى أن حجم المصالح والقيم، وعمق الروابط التاريخية القائمة بين العرب وافريقيا لا يمكن بأي حال مقارنتها مع أي مؤشرات أو اختراقات اسرائيلية للقارة الافريقية، معربا عن أمله بأن يخرج هذا الاجتماع بالتوصيات الفعالة واللازمة لمواجهة المخططات الاسرائيلية والمحافظة على علاقات الأخوة العربية– الافريقية وحمايتها وتعزيزها.